17 إماراتياً يحضرون حفل زفاف ابنة عامل في الهند

2 صور
فاجأ منذر المزكي الإعلامي الإماراتي والناشط المعروف في وسائل التواصل الاجتماعي، الطباخ الهندي يوسف، الذي كان يعمل لدى عائلته في رأس الخيمة، بزيارته في قرية قادري إحدى القرى المتطرفة في مدينة بانجلور بالهند، وذلك لحضور حفل زفاف ابنته، وقد اصطحب المزكي معه عدداً من الإعلاميين، والشباب الإماراتيين لحضور العرس، وهم مؤسس مجلة أسفار إبراهيم الذهلي، الخبير في مجال السياحة والسفر، والإعلامي أحمد جوكة، والإعلامي خلفان النقبي وآخرون.
ولم يصدق «يوسف» نفسه من وقع المفاجأة، حينما فتح باب المنزل ليجد المزكي وعدداً من أبناء الإمارات، يبادلونه التحية مهنئين إياه على زفاف ابنته الميمون.
والتف أهل قرية قادري حول أبناء الإمارات البالغ عددهم 17 شخصاً، وهتفوا لاستقبالهم مرحبين بهذه الزيارة غير المتوقعة.
وقد بادر عمدة القرية لاستقبال وفد الشباب الإماراتي، ونظم لهم احتفالاً شعبياً؛ تقديراً لهم على هذه المبادرة النبيلة، وشكر لهم حضورهم من الإمارات إلى بانجلور، رغم مشقة السفر والوصول إلى قرية «قادري» النائية.
مسجد مدرسة
خلال زيارتهم قرر أبناء الإمارات التبرع لسكان القرية لبناء مسجد ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، وأشاد أهالي قرية «قادري» بهذه المبادرة، وسوف يتم بناء المسجد والمدرسة بالتعاون والتنسيق مع الجهات الخيرية المختصة بالدولة، وخاصة جمعية الهلال الأحمر لدولة الإمارات.
وقال الإعلامي منذر المزكي: «إنه حرص على مفاجأة الطباخ العامل لدي عائلته بحضور حفل زفاف ابنته، مع عدد من الإعلاميين الإماراتيين للتأكيد على روح التواصل والتسامح بين أهل الإمارات والهند»، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام الهندية اهتمت بهذه المبادرة الإنسانية التي تحمل في طياتها أجمل معاني الوفاء.
ويؤكد المزكي أن الشهرة التي يحظى بها كل إعلامي نعمة تحمل صاحبها مسؤوليات كبيرة، وللعطاء متعة لا يشعر بها إلا من تذوق طعمها.
من جانبه قال الإعلامي إبراهيم الذهلي: حرصنا على مشاركة صديقنا منذر المزكي على حضور حفل زفاف ابنة طباخ هندي يعمل لديهم، لإظهار أجمل معاني المشاركة الوجدانية والإنسانية والتسامح فيما بيننا.
وأضاف قائلاً: «لقد تركت هذه الزيارة معاني عميقة لدى سكان قرية قادري وعمت الفرحة عموم القرية، وقد لاقت هذه المبادرة الإنسانية الإماراتية صدى واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وحساب «السناب شات» الخاص بالمزكي وإبراهيم الذهلي إذ تابعها مئات الآلاف من الأشخاص في الإمارات ومنطقة الخليج».