افتتاح أول مركز لمستخدمي الأنسولين في السعودية

الدكتور طريف بن يوسف الأعمى
مضخات الأنسولين
2 صور
تسعى السعودية إلى التصدي لمرض السكري والحد منه بعد أن كشفت الدراسات أن نسبة السعوديين المصابين والمعرضين للإصابة بمرض السكري تصل إلى 38%، كما تحتل السعودية المركز الأول في نسبة المصابين بالمرض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسجلت الأرقام 3.6 ملايين سعودي مصابين بالسكري.
في إطار ذلك، افتتح وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور طريف بن يوسف الأعمى أول مركز اتصال في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط يقدم خدمات الدعم التقني لمرضى السكري الذين يستخدمون مضخات الأنسولين، ويقام بالتعاون مع شركة مدترونيك، وسيكون بإدارة وإشراف وزارة الصحة والشركة المصنعة للمضخات المتوفرة حالياً في وزارة الصحة.
من جانبه، كشف المشرف على برنامج مضخات الأنسولين في وزارة الصحة استشاري الغدد الصماء وسكر الأطفال مدير إدارة مراكز ووحدات السكر الدكتور محمد بن يحيى الحربي أن المركز سيقدم خدمات نوعية لمرضى السكري الذين يستخدمون العلاج بمضخة الأنسولين لتقديم الدعم الاستشاري والتقني، إضافة إلى الإجابة على الاستفسارات المتعلقة بمضخة الأنسولين ومساعدتهم من خلال الاتصال على الرقم المجاني 8002472288، مما سيكون له الأثر الإيجابي في تقليل مراجعة هؤلاء المرضى للمستشفى، مشيراً إلى أن الوزارة أعطت أولوية قصوى لمرضى السكري من خلال تنفيذ شراكة استراتيجية مع الشركة المصنعة لمضخات الأنسولين المتوفرة لدى الوزارة لتدشين مركز الاتصال الخاص بمضخات الأنسولين في السعودية، وفقاً للوكالات الإخبارية.
وأكد الحربي أن تطور التقنيات الطبية خلق ابتكار حل علاجي بديل بالنسبة للمصابين بمرض السكري من النوع الأول والمعتمد على الأنسولين، وهو العلاج بمضخة الأنسولين، والذي يقلل بشكل كبير من خطر حدوث حالات انخفاض سكر الدم وفي الوقت ذاته خفض عدد الحقن التي يحتاج المرضى لتحملها، كما ساهم في تقليل الإصابة بالمضاعفات المزمنة للسكري كأمراض العين والكلى وغيرها بنِسَب كبيرة حسب الدراسات العلمية المنشورة في هذا المجال.
يذكر أن مضخة الأنسولين هي جهاز طبي يستخدم لإعطاء أنسولين في علاج داء السكري، وتعرف أيضاً باسم علاج تسريب الأنسولين تحت الجلد، وتتضمن محقناً ونظام أنابيب لوصل خزان الأنسولين بالمحقن، وتستخدم مضخة الأنسولين كبديل عن الحقن اليومية للأنسولين، وتسمح باستبدال الأنسولين بطيء المفعول للاحتياجات الأساسية بتدفق مستمر من الأنسولين سريع المفعول.
كما أظهرت دراسات أخيرة حول استخدام مضخة الأنسولين في السكري من النمط الثاني تحسناً ملحوظاً في مستويات الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي، والأداء الجنسي، وآلام الاعتلال العصبي.