نساء جائزة البوكر.. سورية وأردنية حملهما الحب على جناح التكريم

شهلا العجيلي
غلاف رواية سماء قريبة من بيتنا لشهلا العجيلي
شهلا العجيلي
ليلى الأطرش
ليلى الأطرش
غلاف رواية ترانيم الغواية لليلى الأطرش
شهلا العجيلي
ليلى الأطرش
8 صور

امرأتان إلى القمة، الأولى أردنية والثانية سورية، ستحزمان حقيبتيهما للسفر إلى أبوظبي للمشاركة في احتفال سنوي كبير، يتمنى الجميع من مؤيدي النجاح النسائي أن يحققا اختراقاً جديداً بين صفوف الرجال.


وفي التفاصيل، تم ترشيح الروائيتين السورية شهلا العجيلي، والأردنية ليلى الأطرش، ضمن النسخة العربية لجائزة الرواية العربية الطويلة، التي تم إطلاقها في عام 2007 في دولة الإمارات العربية المتحدة، بتمويل من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وبدعم من جائزة البوكر البريطانية، التي تمنح سنوياً في مجال الرواية، حيث يتم ترشيح ست روايات؛ لتتنافس فيما بينها على الجائزة، ثم تمنح الرواية الفائزة خمسين ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى عشرة آلاف دولار لكل الروايات الست المرشحة للفوز بالجائزة.


وفي مطلع هذا العام أعلنت الهيئة المشرفة على الجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها التاسعة عن القائمة الطويلة للروايات المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2016، التي تشتمل على 16 رواية، تم اختيارها من بين 159 رواية ينتمي كتابها إلى 18 دولة عربية، حيث تهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية عالمياً من خلال ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية. هذا وقد تحدّد يوم الأربعاء 26 نيسان – أبريل من هذا العام للإعلان عن اسم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفال يقام في أبوظبي عشيّة افتتاح معرض أبوظبى الدولي للكتاب.


وبالعودة إلى المرشحتين النسائيتين للجائزة، نجد الروائية الأردنية من أصل فلسطيني د. ليلى الأطرش، التي بدأت عملها الإعلامي بالكتابة الصحفية ككاتبة عمود، ثم مسؤولة التحقيقات الصحفية في عدد من الصحف الأردنية، بالإضافة إلى كتابة مقال سياسي أسبوعي. عملت في إذاعة الأردن وقطر معدةً للبرامج، ثم تخصصت في العمل التلفزيوني، وأعدت وقدمت عشرات البرامج، حيث حاورت رموز السياسة والفكر والأدب والفن في العالم العربي، وشاركت في وضع خطة المشروع الثقافي بعد حل وزارة الثقافة الأردنية، هي عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الأردني والناطق الإعلامي باسمه في عام 2004.


من بعدها توجهت إلى عالم الأدب، حيث أصدرت روايات مثل «وتشرق غرباً»، «يوم عادي»، «امرأة للفصول الخمسة»، و«مرافئ الوهم» وصولاً إلى روايتها المرشحة لجائزة البوكر العربية «ترانيم الغواية».


أيضاً ترشحت الرواية الجديدة للكاتبة السورية شهلا العجيلي «سماء قريبة من بيتنا» إلى جائزة البوكر بنسختها العربية لهذا العام، وهي أستاذة الأدب العربي الحديث في جامعة حلب، تنحدر من مدينة الرقة التي كتبت عنها نصاً رومانسياً حظي بنسبة تداول عليها، بعد سقوطها في يد تنظيم الدولة الإسلامية.
عمها هو المفكر د. عبد السلام العجيلي الذي استقبل في بيته أهم أعلام الفكر العربي مثل نزار قباني، ما خوّل شهلا للغوص في عالم الثقافة والأدب في سن مبكر، وتعلق قائلة: «أنا محظوظة بإرثي الثقافي العائلي، لقد تعلمت كثيراً من عمي عبد السلام العجيلي؛ لذا عليّ الحفاظ على ميراثه الثقافي، هذه مسؤولية كبيرة».


وبعيداً عن الأدب، عملت شهلا مسؤولة إعلامية في الاتّحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما دربت العديد من المتطوعين في إدارة الكوارث، مستفيدة من خبرتها في عملها داخل بعض مخيمات اللجوء.


لكن رغم ذلك تبقى الكتابة معشوقة شهلا الأخيرة، حيث أصدرت العديد من الأعمال مثل «مرآة الغريبة» وهي مجموعة مقالات في نقد الثقافة، رواية «عين الهر»، ومجموعة قصصيّة بعنوان «المشربيّة».


حققت شهلا نجاحاً لافتاً في الرواية، ما خوّلها الفوز بالعديد من الجوائز منها جائزة الدولة الأردنية في الآداب للعام 2009 في مجال الرواية عن روايتها «عين الهر»، التي تعتبر أعلى جائزة تمنحها المملكة الأردنية. وها هي تنتظر الآن مع زميلتها د. ليلى الأطرش معرفة إن كن سيصلن إلى الترشيحات الستة الأخيرة لجائزة البوكر العربية أم لا؟.