سعوديات يستنجدن: أنقذونا من تحرش وابتزاز السائقين

"سوق سوداء وأسعار باهظة لا أحد يضمن السلامة، لا شيء يدفع بنا للاستعانة بهم سوى الحاجة". بهذا العبارة لخصت هديل عبد الإله معاناتها مع إيجاد سائق منذ أكثر من 5 سنوات وتحديداً لحظة دخولها المجال العملي.
وتضيف:"نعم هناك تحرش وابتزاز من قبل السائقين الذين يستغلون حاجتنا إليهم، سواء كانوا على كفالتنا أو كانوا مخالفين ففي جميع الحالات نحن الضحايا"، مشيرة إلى أنّ الحصول على سائق"محترم" بسعر جيد أمر مستحيل بل أصبح أشبه بالبحث عن إبرة في كومة قش. وتحكي كيف تعرضت للتحرش من قبل سائق سابق لها: "أعمل في المجال الصحي وعملي يفرض في بعض الأحيان علي العودة مساء، وفوجئت بالسائق يحكي قصته مع الزواج وكيف أنه ترك زوجته في بلده، وأنه وحيد ويتمنى الزواج من سيدة سعودية لأنهنّ الأكثر جمالاً على حد تعبيره".
فيما تروي ليلى والتي تعمل بائعة في محل للمستلزمات النسائية معاناتها ولكن بعيداً عن التحرش قائلة: "أسكن في جنوبي الرياض، وعملي في شمالها أسعار السائقين تجاوزت راتبي؛ فالسائق يطلب لإيصالي ذهاباً وإياباً 1800 ريال بينما راتبي لا يتجاوز 3 آلاف ريال ما يعني أنّ الذي يتبقى لي منه لا يكفي مصروفي الشخصي فما بالك بعائلتي؟!!".
ولا يتوقف الأمر عند التحرش ورفع الأسعار حيث تروي هبة سعد _27 عاماً_ كيف أنّ السائقين يتحكمون بأوقاتهن قائلة: "سائقي على كفالتي أصبح يتأفف من طلباتي ويسألني لماذا أذهب للأماكن البعيدة، وطلب رفع راتبه وعندما رفضت قرر السفر دون رجعة مما جعلني تحت رحمة السائقين المخالفين".
وتضيف: "أكبر موقف محرج مضحك تعرضت له من السائقين عندما توجهت للسوق بسيارة أجرة وطلبت من سائقي إعادتي للبيت الساعة العاشرة مساء وعند حلول الموعد لم يأتِ واتصل ليخبرني أن أنتظر لأنه ارتبط بموعد آخر، وعندما انفعلت قال لي: "أنتِ في السوق يمكنكِ الانتظار لو عمل في مكتب لالتزمت بمواعيدي".
هل تعرضتِ لموقف مشابه؟! أخبرينا كيف تعاملتِ معه؟!!