قد يحرج الطفل والديه حينما يقوم بما يشبه التسول أمام الضيوف وفي الزيارات والأماكن العامة، كما أن بعض الأطفال يتفننون في التسول لنيل ما يريدون، فما أسباب هذا السلوك؟ وكيف يمكن تقويمه؟ هذا ما تطلعنا عليه المستشارة التربوية نيفين جعفر في الموضوع التالي:
بداية أشارت نيفين إلى أن أسباب هذا السلوك تتمثل في ما يلي:
1. الجهل بمعنى الملكية، وذلك بعدم تربية الطفل منذ الصغر على أن لكل فرد اشياءه الخاصة التي لا ينبغي على الآخرين استخدامها، مثل: فرشاة الشعر، وفرشاة الأسنان، والمناشف.
2. عدم تحقيق التوازن اللازم في عدم حرمان الطفل ولا إعطائه كل ما يريد، لكن كليهما سيجعله لا يستطيع مقاومة رغبته في التسول من الآخرين واستعطافهم للحصول على ما يريد.
3. قد يتعلم الطفل من الآخرين كأن ينشأ فيجد والدته تلح دوماً على والده في طلب ما تريد.
4. قيام الوالدين بابتزاز الطفل عاطفياً لكي ينفذ أوامرهما حتى لو كانت لمصلحته، فهذا الأمر سيجعله متسولاً من الآخرين سواء كان ذلك مادياً أو معنوياً.
علاج السلوك
ترشدنا جعفر إلى أن التعامل مع سلوك التسول يكون كما يلي:
1. تعليم الطفل آداب الزيارات والتصرف في الأماكن العامة وحقوق الملكية لكل فرد، وأننا لا يمكننا الحصول على كل ما يملكه الآخرون كما أننا لا نحب أن يأخذ الآخرون ما نملكه.
2. احتواء الطفل دائماً وإشعاره بالأمان والتقبل مهما أخطأ، فالمطلوب هو تقويم الطفل وليس معاقبته الدائمة.
3. عدم نهر الطفل إذا طلب شيئاً من الوالدين أو الآخرين، بل مناقشة الأمر بهدوء وتوجيهه بكلمات بسيطة ورقيقة.
4. دعم الطفل معنوياً ومادياً، ومحاولة تلبية طلباته المادية ما دامت الإمكانات متاحة ضمن حدود المعقول.
5. توجيه الطفل دوماً لطلب حاجياته من الوالدين وليس من الغرباء.
6. تدريب الطفل على فضيلة الصدقة والعطاء بصورة عامة.
7. توجيه الطفل لشكر نعم الله عليه والشعور بالرضا حيالها.
