لماذا يحمل الناس شعوراً جميلاً ولذيذاً في الحياة يوم الخميس؟ ويشعرون بأنهم خفيفون من أوزانهم الثقيلة ومُقبلون على الحياة، بينما يشعرون بعكس ذلك كله يوم السبت؛ فيشعرون بشعور ثقيل!! فهذا يوم وهذا يوم؛ في الوقت والطول والعرض، ما الذي يجعل هذا اليوم رائعاً وجميلاً، وذلك اليوم ثقيلاً ومملاً؟! الفرق هو أن يوم الخميس حلم، ويوم السبت واقع، هي نفسها الأيام.. إذن ما الذي تغير؟! لا شيء يجعل الأشياء من حولنا تتغير إلا إذا أحببنا الأشياء نفسها التي كنا نمرّ بها بالأمس، وتثير قلقنا وحنقنا.. فلماذا أصبحت جميلة وممتعة؟ ما الذي تغيّر؟! نحن أم الأشياء لكي تتغير مشاعرنا؟! الطريق نفسه الذي كنا نسلكه ويثير فينا الضجر والملل أصبح اليوم مريحاً.. وغير ممل، فهل تغيّر الطريق أم مشاعرنا؟! وهذه الأشجار الباهتة والمغبرة أمس، بدأنا نشعر بنضارتها وبهجتها اليوم، فهل تغيّرت الأشجار؟! أم أن أشجار أرواحنا هي التي تغيرت؟! وسنشعر بعدها بالشعور نفسه المنعش اللذيذ الذي يجعلنا أخف، وأكثر رغبة في الحياة. غالباً ما نضحك ونتندر على أولئك الذين لا يستحمون لأيام عدة، فما بالنا بأولئك الذين لا يغسلون أرواحهم لسنوات عدة؟! فاغسلوا أرواحكم بماء الحياة، عندها فقط ستكتشفون كم هي جميلة الحياة، وكم هو أجمل إحساسنا بالأشياء!!
شعلانيات:
| المنبه يوقظك، ولكن عليك أن تنهض بنفسك!
| تحذير صحي: أفكارك تؤثر على صحتك!
| ما فائدة الدنيا الواسعة إذا كانت أفكارك ضيقة!
| كل ما تحتاجه لأن تتخاصم مع الحياة هو أن تراها من خلف خندق وضعت نفسك فيه؛ لكي تتصارع مع الحياة!!





