"سيدتي" تكشف آخر إبداعات الراحلة زها حديد في البحرين

تصاميم المتحف
تصاميم المتحف
تصاميم المتحف
الشيخة مي
4 صور

كما هي عادة المبدعين، لا يخلّفون وراءهم سوى آثار أعمالهم المميزة عندما يرحلون، وكذلك فعلت زها حديد التي رحلت تاركة وراءها إرثاً إبداعياً وفنياً عالمياً حطّت رحاله في مملكة البحرين، حيث صممت المهندسة المعمارية العراقية الأصل زها حديد "متحف الفن الحديث" المزمع تشييده في مدينة المحرق كآخر بصمة إبداعية لها، وآخر أثر دونته بصماتها، ولكن الوقت لم يسعف المعمارية حديد حتى يتسنى لها رؤيته حقيقة في موقعه قبالة متحف البحرين الوطني، ولكن أبناء المحرق وأبناء الوطن العربي سيكونون يوماً شاهدين على افتتاحه؛ ليقوم بدوره كمؤسسة ثقافية رائدة.

الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، تحدثت لـ"سيدتي" حول هذا الموضوع، قائلة: "لقد فقد العرب، لا بل العالم بأسره شخصية عالمية استطاعت أن تجعل من الفن لغة تَخَاطب يفهمها الجميع"، وأن تستثمر العمران وسيلة تتصل بها شعوب العالم".

وأوضحت الشيخة مي، أن زها حديد ستظهر بصماتها الإبداعية واضحة في المشهد العمراني البحريني من خلال تصميمها لمتحف الفن الحديث، الذي صمم بدعم من بنك أركابيتا ضمن مشاريع الاستثمار في الثقافة، والذي ستقوم بما وسعها كي تؤمن استثماراً خاصاً يجسد هذا المشروع الفريد، والذي يحمل آخر بصمات زها حديد الإبداعية.

وأشارت الشيخة مي إلى أن الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء كان قد أوصى بإنشاء متحف الفن الحديث في مدينة المحرق، ليكون بذلك أول متحف مخصص للفنون في البحرين ضمن سلسلة المتاحف التي تعتني بها هيئة البحرين للثقافة والآثار، حيث سيحتوي على سلسلة من الفضاءات المعمارية، التي تدعم متطلبات المتحف المختلفة ومن أهمها توفير قاعات عرض ذات ميزات متنوعة تسمح للزوار والفنان بمعايشة تجربة فنية مغايرة ومميزة.

يذكر أن المعمارية العراقية- البريطانية زها حديد توفيت بعد مشوار طويل من العطاء المعماري والفني المذهل في شتى أنحاء العالم، وزها حديد ولدت في بغداد عام 1950م، ونالت إجازة من الجمعية المعمارية في لندن عام 1977م. أسست شركتها عام 1979م ونالت عام 2004م جائزة بريتزكر العالمية، وهي تعد من أرقى الجوائز المعمارية في العالم.

ومن أشهر أعمالها، مركز الفنون الحديثة في روما، مركز العلوم في ألمانيا، محطة قطار ستاسبورغ بألمانيا، مشروع القبة الألفية في لندن، جسر أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مركز روزنثال للفن المعاصر في مدينة سينسيناتي بالولايات المتحدة الأميركية، وغيرها من أعمال أخذت شهرة عالمية؛ لما فيها من إبداع وتألّق.