بالفيديو: 7 أفلام صنعت أسطورة "الحرّيف" محمد خان

فيلم "ضربة شمس"
محمد خان
فيلم "فارس المدينة"
فيلم "سوبر ماركت"
فيلم "طائر على الطريق"
محمد خان
فيلم "الرغبة"
فيلم "موعد على العشاء"
فيلم "عودة مواطن"
محمد خان
فيلم "يوم حار جداً"
فيلم "خرج ولم يعد"
محمد خان وسعاد حسني
فيلم "الحرّيف"
محمد خان في شبابه
فيلم "احلام هند وكاميليا"
محمد خان
18 صور

هل يمكنك صناعة قائمة بأجمل عشرة أفلام في تاريخ السينما العربية دون أن تتضمن، "زوجة رجل مهم"، "موعد على العشاء"، "الحرّيف"، "ضربة شمس"، "خرج ولم يعد"، "أحلام هند وكاميليا"، و"فتاة المصنع"؟ ، الأمر صعب جداً فما قدمه مخرج كل هذه الأفلام محمد خان ضمن قائمة تضم 24 فيلماً روائياً طويلاً سيبقى على الدوام علامة مؤثرة بتاريخ الشاشة الكبيرة، بعدما طور خان مفهوم السينما الواقعية ليخلصها من أشواك الشعارات المباشرة ويقدمها زهرة تفوح بعبق الحزن العادي.

ضربة شمس
الرجل الذي ولد بالقاهرة لأب باكستاني وأم مصرية وسافر للندن لدراسة الهندسة المعمارية، وجد مهنة أخرى تمنحه فرصة إعادة بناء العالم، وهي صناعة السينما، وعندما عاد لمصر لم يتأخر طويلاً في القيام بمهمته، فقدم الفيلم الأبرز بمسيرة الفنان "النجم وقتها" الراحل نور الشريف "ضربة شمس"، عام 1980 والذي يعد واحداً من الأفلام المؤسسة لكشف فساد عصابات المافيا بمصر عبر قصة اكتشاف مصور صحفي بالصدفة لعصابة متخصصة بتهريب الأثار وتزييف النقود، واللافت هنا أن الفيلم تم تصوير بالكامل تقريباً بمشاهد خارجية وهو أمر لم تعتده السينما المصرية وقتها.

الفيلم من بطولة النجمة المعتزلة نورا والنجمة الكبيرة الراحلة ليلى فوزي، تصوير سعيد شيمي، قصة محمد خان، سيناريو وحوار فايز غالي، موسيقى كمال بكير، مونتاج نادية شكري.

موعد على العشاء
بالعام التالي مباشرة 1981 كان محمد خان على موعد مع السندريلا سعاد حسني، والنجم الأسمر أحمد زكي والدنجوان حسين فهمي، لتقديم وأحد من أهم أفلام مرحلة الثمانينيات بمصر "موعد على العشاء"، وتدور أحداث الفيلم حول نوال (سعاد حسني) المتزوجة من رجل الأعمال المتسلط عزت (حسين فهمي) الذي لا يرى فيها إلا قطعة ديكور تزين منزله وتشبع رغباته دون أن يبادلها العواطف أو حتى يعير لها اهتماماً، فتطلب منه الطلاق، في الوقت الذي تتعرف فيه على صاحب المؤهل العالي في الفنون الجميلة شكري (أحمد زكي) والذي يعمل مصفف للشعر، ويغرقها في حبه، لكن عزت يعلم بالأمر ويضطر إلى قتل شكري عن طريق صدمه بسيارته، وتعلم نوال بالأمر وتقرر الانتقام بالادعاء على عزت أنها تحبه، وفي إحدى الليالي تطهو له طعامه المفضل وتضع له فيه السم، وفي اللحظة التي يتناول فيها عزت الطعام يطلب منها تناولها معه للطعام، وبالفعل تلبي طلبه حتى يطمئن ويتناوله ويسكن السم في جوفهما لتكون تلك هي نهاية انتقامها.

الفيلم من قصة محمد خان وقال إنه اقتبسها عن واقعة حقيقية تابعها بصفحات الحوادث، وسيناريو وحوار بشير الديك، مناظر ماهر عبدالنور، موسيقى كمال بكير، مونتاج نادية شكري.

في النصف الثاني من السبعينيات كان الزعيم عادل أمام "صاروخ الكوميديا" الصاعد، ونجمها الأول، وظل طوال مسيرته محافظاً على خلطة أفلامه السينمائية الضاحكة كبطل يقهر النساء والرجال بسلاح الإغراء والنكتة والسخرية، ولم يخرج عن هذا الخط إلا لمرة واحدة بعدسة المخرج الراحل محمد خان الذي راهن على القدرات التمثيلية لإمام في فيلم "الحرّيف"، الذي سقط سقوطاً مدوياً بحساب الإيرادات، ولكنه يظل واحداً من أفضل أعمال عادل وخان، وضمن قائمة مهرجان دبي لأفضل 100 فيلم عربي، والعمل الفني الوحيد الذي رصد كواليس ساحات كرة القدم الشعبية وعالم المراهنات وبداية هزيمة أحلام الطبقة الوسطى في مصر.

خرج النجم يحيي الفخراني من متاهة أدوار الكوميديا القائمة على بدانته لعالم التمثيل الحقيقي، مع الفيلم الأبرز بمسيرته السينمائية القليلة جداً ، "خرج ولم يعد" من بطولة النجمة الكبيرة ليلى علوي، وفريد شوقي وعايدة عبد العزيز وتوفيق الدقن، وتدور أحداثه حول رجل يهرب من أوهام الصراع على مكاسب المدينة ليكتشف أن الحياة الحقيقية تكمن في التفاصيل البسيطة للريف.
الفخراني حصد عن دوره بالفيلم جائرة مهرجان قرطاج كأفضل ممثل، ونال الفيلم جائزة المهرجان نفسه وعرض بخمس مهرجانات كبرى منها، مهرجان الإسكندرية الرابع 1984،مهرجان ستراسبورغ بفرنسا 1985،مهرجان السينما العربية في باريس 1985،مهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط بإسبانيا.

"زوجة رجل مهم" العمل الذي سيظل على مدار التاريخ أيقونة أفلام محمد خان ، وأهم أدوار النجمة الكبيرة ميرفت أمين وأحد علامات الأسطورة الحقيقي أحمد زكي ،فعنده تتوقف مصر أمام مفترق طرق ما بين انهيار دولة الأحلام والرومانسية بثورة الخبز ووفاة عبد الحليم حافظ، وانتحار فكرة السلطة .

تدور أحداث الفيلم الذي عرض للمرة الأولى عام 1988 حول شخصية الرجل المهم هشام (أحمد زكي) ضابط المباحث الذي استهوته السلطة منذ الصغر، فأصبح يمارس سلطته داخل نطاق العمل وخارجه .. وشخصية الزوجة منى (ميرفت أمين) الطالبة الجامعية العاشقة لصوت عبد الحليم حافظ، بكل ما يحمله هذا الصوت من دلالات رومانسية، وكيف انتهى الحب بينهما بمأساة مروعة، على خلفية من الأحداث السياسية البارزة بتاريخ التحول الأكبر لمصر مع بدء سياسة الانفتاح.

في العام نفسه 1988 يعيد محمد خان اكتشاف النجمة الكبيرة نجلاء فتحي ويقدم واحداً من أهم أفلام المرأة المصرية "أحلام هند وكاميليا" مع النجمة الشابة وقتها عايدة رياض، وممثله المفضل أحمد زكي، ويكشف فيه عن حياة الناس البسطاء والمسحوقين وصراعهم من أجل حياة أفضل تحت وطأة مجتمع المدينة الكبيرة. وهو في هذا الفيلم يطور تجربته السابقة مع العالم السفلي للقاهرة في فيلم "الحرّيف"، حيث يجعل للمدينة شخصية قائمة بذاتها لا تقل أهمية عن شخصيات الفيلم.

"فتاة المصنع"
بنص من إبداع زوجته وسام سليمان، ووجه جديد وقتها "ياسمين رئيس" قدم محمد خان معزوفة عشق حقيقية اسمها "فتاة المصنع" وهو تتويج لسلسلة أفلام تتبع فيها خان مشاعر الفتيات البسيطة وخاصة من بنات الطبقة العاملة، بدأها بالفيلم المميز "بنات وسط البلد" وكانت إرهاصاتها حاضرة في مسيرته الفنية بالكامل، بالسؤال الدائم حول كيف يعاني البسطاء من تهميش المجتمع لمشاعرهم الرومانسية.
br>يقال إن محمد خان مهندس عرف طريقه للسينما .. والحقيقة أنه ضل طريقه عن عالم الشعر .. فكل فيلم قصيدة تمس العصب المكشوف لمشاعر البسطاء والمهمشين في وطن يواجه مصيره بصدر عاري.