أمضي الكثير من الوقت استكشف العالم من حولي، لكي أستمد إلهامي، وشغفي الذي يدفعني لفعل ذلك. فكلما سافرت أكثر قدّرت حس المغامرة الحقيقية بصورة أكبر. ليس بالضرورة أن تكون السياحة مرتبطةً حصراً بزيارة المعالم السياحية الأكثر شهرةً (بالرغم من أنّها مغامرة حماسية). بالنسبة إلي، تنطوي عادةً التجارب المذهلة بالفعل على التعرف إلى الأشخاص والأماكن بطريقة مختلفة. غالباً ما ينحفر المكان المعزول والنائي في الذاكرة أكثر من المعالم السياحية الشهيرة.
لهذا السبب أحب أنتيغوا. فمن الممتع جداً التجول في هذه الجزيرة الجميلة، سواء أكان ذلك بالسيارة أو على الدراجة أو في القارب أو سيراً على الأقدام. وما يجعل أنتيغوا مميزةً إلى هذا الحد هم سكانها؛ فهم ودودون ولطيفون جداً لدرجة أنّك سرعان ما تشعرين وكأنّك من السكان المحليين. وهكذا يصبح الذهاب إلى السوق لشراء بعض الفواكه الطازجة أشبه برحلة استكشاف للثقافة والتاريخ، وبالطبع للأقمشة الرائعة المصنوعة يدوياً وأساليب الكتابة القبلية. فألوانها المشبعة والزاهية تنتشر في كل مكان، وهي تعكس جمال الحياة النباتية المحلية واللون الفيروزي الساحر للبحر المحيط.
تنتشر روائع الطبيعة في كلّ مكان على غرار الجبال الخضراء والغابات المطيرة والشلالات. ويقدّم كلّ منعطف في الطرقات مشهداً جديداً مذهلاً. إبدأي يومك بوجبة فطور جميلة من الفواكه ولا تأتي بأي فعل آخر سوى ما يرضي مزاجك. فليس بالضرورة أن تضعي خطةً تتبعينها. ضعي الدليل السياحي جانباً وانطلقي. المغامرة بانتظارك. أطلقي العنان للطفلة التي بداخلك.