الخلخال الشبابي.. بين قبول المجتمع وحكم الشرع

«تويتر» يضج بسبب الصور التي نشرت
المجتمع السعودي يستنكر لبس الشباب للخلخال
البهاء سندي
شباب يرتدون الخلخال
5 صور

انتشرت عبر حسابات السوشيال ميديا صور التقطت لشباب يرتدون الخلخال في أقدامهم، وهو عبارة عن إسورة تضعها الأنثى في قدمها للزينة معروفةٌ منذ الأزل، وقد أثارت الصور غضب واستهجان المجتمع، وضجت حسابات السوشيال ميديا بالتعليقات.


«سيدتي» توجهت إلى الشباب لمعرفة مدى تقبلهم لذلك، فأبدى «البهاء سندي» 20 سنة استغرابه تجاه الصور التي تم تداولها فقال: أنا ما شفت بعيني أي ولد لابس خلخال، ومستغرب لتداول الأمر بأنه موضة، ولا أتوقع بأن الشباب هنا أو حتى في البلدان العربية لن يسمحوا لأنفسهم بفعل ذلك، لأنهم إن فعلوا ذلك فماذا تَرَكُوا للبنات؟!.


و«تهاني أحمد» 37 سنة أم لـ 3 أولاد تقول: رأيت أبنائي في المرحلة الجامعية يضعونها وأعجبتني، وأجدها «كيوت»عليهم كونها من الجلد أو الخيط، لكن في حال كانت من الذهب سأمنعهم بشدة لأنها حرام.


وعن مدى إقبال الشباب على شرائها فقال «علي التميمي» بائع بمحل إكسسوارات: رغم الأقاويل الكثيرة التي انتشرت حول لَبْس الشباب للخلخال، إلا أنه لم يأتني أي شابٍ للشراء، وعن رأيه أكمل حديثه قائلاً: لا أعتقد أن هذه الموضة سيكون لها انتشار بمجتمعنا بسبب الدين أولاً ثم المبادئ القبلية.


أما «تويتر» فلم تهدأ تغريداته بهذا الخصوص، فقالت «jori» مستهزئة: لبسوا سلاسل وخواتم وأساور وسكتنا، بس خلخال مرة قوية، بس أقول ترى خلخال ورجل مشعرة ما ينفع.


وقالت «إنجي النصر» ساخرة: شايل الشنب واللحية وحاف الحواجب ومسوي تنظيف بشرة وحاط كحل، ويقول النظافة من الإيمان. لا حبيبي أنت إيمان نفسها.


ويقول «أبكم»: كملها والبس عباية، يبكون شكلك أجمل.


و«تمشي رويداً» علق قائلاً: لو يشدون حيلهم شوي جاتهم الدورة.


واستشاط «سلطان» تجاه هذه السلوكيات، التي تم توثيقها بالصور، فغرد عبر حسابه موجهاً تغريدته إلى الشباب قائلاً: «أنتم ما تدرون أنَّ الحريم أكثر من الرجال بالسعوديَّة؟ ، فريقنا ناقص تروح تسوي نفسك بنت بعد!».

وتوجهت «سيدتي» إلى الشيخ سعود الفنيسان لمعرفة الحكم الشرعي لارتداء «الخلخال» من قبل الشباب في أقدامهن، فوضح أنَّه زينةٌ ومن خصائص المرأة، وأن لبسه من قبل الشباب حرامٌ لا يجوز، ويعد تشبهاً بالجنس الآخر، وارتداءه يدلُّ على ضعف الشخصيَّة والتأنّث وتحبيذه لها، ودعا الجهات المعنيَّة أن تتدخل في منع انتشارها، وتفعيل دور أولياء الأمور تجاه أبنائهم.