الحياة تجعل منا أشخاصاً آخرين

الحياة تجعل منا أشخاصا آخرين مع مرور السنوات سنتغير كثيراً الحياة تجعل منا أشخاصاً آخرين فمع أننا جميعنا نملك العين نفسها لكننا لا نملك نفس النظرة. وإذا كنا نتشابه في النظرة فالأكيد أننا نختلف في النظرية الناس كالكتب، بعضهم لا يتطلب أكثر من قراءة سريعة والبعض الآخر يجبرك على احتضانه وقراءته بهدوء وتركيز بعض الأشخاص مثل كتاب رائع وثمين، ولكن غلافه عادي وغير جذاب وبعض الأشخاص غلاف رائع وجذاب ومحتوى فارغ فلا تجعل الغلاف يخدعك عن حقيقة المحتوى فبعض الناس كالكتب أجمل ما فيهم الغلاف فقط يقول عباس محمود العقاد: إن الكتب مثل الناس: «فيهم الوقور والظريف، وفيهم الساذج الصادق، وفيهم الأديب والمخطئ، والخائن والجاهل، والوضيع والخليع» وبعض الناس مثل الكتب تجد فيهم الحكمة والخير الكثير، وبعضهم لا تجد فيه إلا جمال صورة الغلاف فاقرؤوا وتثقفوا بقراءة كتب الناس، أو الناس الكتب وإذا أردت اكتشاف عقل شخص، فانظر إليه كيف يحاور من يخالفه الرأي فالنفوس الطيبة لها وجوه طيبة، حتى وإن لم تكن ملامحها جميلة ما يُزرع في داخل النفس تخرج ثماره في ملامحنا الخارجية والأيام لا تغير أحداً بل تظهر الناس على حقيقتهم فقط فكم من جميل قبحته أخلاقه، وكم من قبيح جملته أخلاقه وكما قال غاندي: لن أندم على أي شخص دخل حياتي ورحل فالمخلص: أسعدني والسيئ: منحني التجربة والأسوأ: كان درساً لي أما الأفضل، فلن يتركني أبداً. شعلانيات: . لا تتوقع من نبتة الصبّار أن تثمر لك التفاح. . علمتني الرياضيات أن العدد السالب كلما كبرت أرقامه صغرت قيمته كالمتعالين على الناس: كلما ازدادوا تعالياً صغروا في عيون غيرهم. . الحياة تشبه صالات المطارات الضخمة، قد نجتمع بها، ولكن في النهاية لكل منا رحلته الخاصة. *من المؤلم أن يؤلمك من تخشى عليه من الألم..