لماذا لم ينسَ الجمهور هذه "الدويتوهات" الغنائية؟

وائل كفوري ونوال الزغبي
الفنانة الراحلة ذكرى
نوال الكويتية
عبدالله رشاد
محمد عبده
مروان خوري وكارول سماحة
فضل شاكر ويارا
7 صور

"الديو الفني" المشترك بين فنان وفنانة لم يعد له رونقه في الوسط الفني حالياً بعد أن كان في العقدين الماضيين سمة تتكرر كثيراً وتعطي انطباعاً عن قرب التواصل بين الفنانين وقدرتهم على صناعة أعمال مشتركة تحظى بثقة وإعجاب الجمهور. وأحد عوامل الجذب لهذا النوع من الأعمال القصيدة الغنائية التي تكون مبنيّة على الحوار العاطفي بين الفنان والفنانة. وفي التقرير التالي، نستعرض أهم "الدويتوهات" التي لا ينساها متابعو الأغنية في الوطن العربي، برغم مضي سنوات طويلة على بعضها.

"مين حبيبي أنا.. يا نوال"
من أشهر الثنائيات الغنائية في الوطن العربي "الديو" الشهير بين الفنان وائل كفوري والفنانة نوال الزغبي. والأغنية من كلمات ميشال جحا، وألحان جوزيف جحا، وصدرت عام 1995، واستطاع النجمان من خلال هذه الأغنية الوصول إلى شريحة واسعة في الوطن العربي، وكانت بالنسبة لهما بوابة الشهرة والعبور إلى المتابعين في الخليج على وجه التحديد. وساعد انتشار الفضائيات في عرض هذه الأغنية على أكثر من قناة. ولا نبالغ إذا قلنا إنها لا زالت تعرض حتى هذا اليوم. والمفارقة أنّ الاثنين هما من اكتشاف صانع المواهب "سيمون أسمر" الذي قدّم الثنائي في فترات مختلفة عبر برنامج "أستوديو الفن"، حيث كان ظهور نوال الزغبي في عام 1988، بينما ظهر وائل كفوري في 1992، وفاز بالجائزة الذهبية للبرنامج الذي قدم أغلب نجوم الأغنية اللبنانية الذين نستمع لهم اليوم.

"كان ودي نلتقي"
شهد عام 1996 ولادة "دويتو" نستطيع أن نصفه بأنه استثنائي، حمل عنوان "كان ودي نلتقي"، من كلمات الشاعر علي عسيري وألحان خالد عبدالكريم، وجمع الفنان عبدالله رشاد بالفنانة نوال الكويتية التي لم تكن شهرتها آنذاك كبيرة بالنسبة للمستمع السعودي على وجه التحديد. وهذا "الدويتو" استطاع أن يحقق نجاحاً كبيراً ربما لم يتوقّعه الفنانان نفساهما. وفازت الأغنية بأفضل لحن وجائزة أفضل عمل مصوّر في العام نفسه، وكان خير عودة للفنانة نوال التي كانت متوقفة لفترة قاربت 4 أعوام حينها. هذه الأغنية احتكرت ساعات طويلة من البث على الفضائيات العربية وإذاعات الـ"إف إم" في ذلك الوقت، وتمنّى الجمهور أن تتكرر تجربة رشاد ونوال في عمل آخر، إلا أنّ ذلك لم يحدث، ومن الصعب اليوم المرور على السيرة الذاتية للفنانين رشاد ونوال دون التوقف عند هذه الأغنية التي كانت محرّضاً في حينها لانطلاق أغانٍ مشابهة، إلا أنها لم تلقَ نفس النجاح أو تحظى بنفس الأصداء.

مروان خوري وكارول سماحة
بعد انقضاء فترة التسعينيات، شهدت الساحة غياباً تاماً عن النجاح في "الدويتوهات" بين الفنانين والفنانات. ولكن الفنانين مروان خوري وكارول سماحة استطاعا كسر القاعدة، وقدّما أغنية ثنائية عاطفية رومانسية حملت اسم "يا رب". الجميل في هذه الأغنية التي حملت إحساساً وأداء عالياً أنّ كاتبها وملحّنها هو الفنان مروان خوري. وهذه الأغنية التي طرحت في عام 2007 شهدت نقلة نوعية للاثنين كارول ومروان، إذ استطاع مروان خوري أن يؤكد عبر هذا العمل أنه ملحن غير عادي ومن فئة الكبار، لاسيما إذا علمنا أنّ في رصيده الفني أكثر من 60 لحناً قدّمها لنجوم الأغنية في الوطن العربي، ومنهم: اليسا، ونجوى كرم، وماجدة الرومي، وعبدالمجيد عبدالله.
أغنية "يا رب" طرحتها روتانا في ألبوم حمل اسم "كله جديد"، وتمّ تصويرها بطريقة الفيديو كليب بإدارة المخرج الفرنسي "ثيري فيرجينيس". واللافت أيضاً في هذا "الديو" هو التوزيع الموسيقي الحديث.

"خذني معك" .. يارا وفضل شاكر
نجاح ثنائية كارول سماحة ومروان خوري كان يوازي نجاح النجمين فضل شاكر ويارا في تقديم كليب "خذني معك"، من كلمات الياس نصر وألحان طارق أبو جودة. ويعتبر فضل شاكر ويارا من أكثر الفنانين ميلاً لتقديم الثنائيات في الوسط الفني، ووجدا ضالتهما عبر هذا العمل الذي حقق أرقام متابعة قياسية، ولا زال إلى اليوم يحظى بنسب متابعة عالية، إذ زادت مشاهداته عن 24 مليون على موقع "يوتيوب". يارا هي الأخرى وظّفت نجاح هذه الأغنية لصالحها، وقدّمتها في عدد من المهرجانات الغنائية، مثل: مهرجان "جرش" في الأردن، و"موازين" في المغرب في مايو الماضي، حيث سقطت دمعتها عندما تذكرت فضل شاكر الذي يمرّ بظروف يصفها محبّوه بأنّها صعبة. يارا تعتبر هذه الثنائية مع فضل شاكر سبباً في شهرتها ومعرفة الجمهور بها.

"الحلم الوردي" لفنان العرب وذكرى
لم ينجب الوسط الفني منذ سنوات صوتاً فخماً كصوت الفنانة الراحلة ذكرى؛ وذلك الأمر دفع فنان العرب محمد عبده لاختيارها لغناء أول "دويتو" له مع صوت نسائي في عام 2003. وجاء إطلاق أغنية "الحلم الوردي" من كلمات الأمير فيصل بن تركي بن عبدالله وألحان صلاح الهملان. وهذه الأغنية من أجمل ما غنّت الفنانة ذكرى، التي افتقدها الوسط الفني. يقول صلاح الهملان: "هذه الأغنية كانت مرشحة لغنائها في البداية نوال الكويتية، إلا أنها تهرّبت من الأمر بطريقة غريبة وغير مفهومة حينها، ثمّ وقع الاختيار على ذكرى -رحمها الله- التي كان صوتها جميلاً".
بعد هذه الأغنية عاد فنان العرب لتقديم "دويتو" مع أصالة، ولكنه لم يلقَ نفس النجاح الذي حظيت به أغنية "حلمنا الوردي". ويضيف الهملان: "هذه الأغنية كانت هناك مسابقة في تلحينها دون أن نعلم، حيث قدّم النص لي وللملحن ناصر الصالح والملحن خالد البراك، واختار فنان العرب أغنيتي".

تابعوا أيضاً:

أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين

ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"