جامعيات يلتحقن بمصانع التمور وينافسن الرجال

جامعيات يلتحقن بمصانع التمور وينافسن الرجال

بهدف ملء أوقات فراغ الفتيات بما يفيدهن ويوفر لهن مصدر رزق دائم، أتاحت مصانع التمور في محافظة الأحساء فرصاً وظيفية فيها لعدد من الفتيات من خريجات الجامعات و"الثانوية العامة".
وفي هذا الصدد، قال عبدالحميد الحليبي، صاحب مصنع خاص بالتمور في الأحساء: في السنوات الثلاث الأخيرة استكملت السعودية بناء مصانع التمور وذلك لسد حاجة التصنيع فيها، ما أتاح الفرصة لتشغيل وتوظيف الشباب والشابات خصوصاً مع تطوير بنية تلك المصانع، وتوفير الخصوصية التامة للنساء، ما أدى إلى تميز العاملات فيها، موضحاً أن مصانع التمور ساهمت في تشغيل كثير من النساء، اللواتي شاركن بفاعلية في عدة مناسبات منها مهرجان التمور التحويلية في الأحساء. وذلك حسب صحيفة اليوم.
بدوره قال الاستشاري الصناعي في مصانع التمور عادل المجحد: إن المرأة السعودية أثبتت جدارتها في العمل داخل مصانع التمور، وهناك أمثلة عديدة على نجاح عمل المرأة، وأذكر خلال عملي استشارياً في أحد المصانع الغذائية كيف واجهتنا صعوبة في توفير العمالة السعودية وغير السعودية، وتم حل ذلك بتوظيف النساء اللواتي عملن بجد ونشاط، وذلك بعد تدريبهن على بعض الوظائف الصناعية التي تناسبهن، لتكون مصدر رزق آمنٍ لهن، وحالياً هناك عدد كبير من النساء اللواتي يعملن في مصانع التمور حيث يعملن ويشرفن ويراقبن كل مراحل الإنتاج، كذلك يساهمن في بيع منتجات المصانع بإشرافهن على إدارة المبيعات، وقد أثبت النساء قدرتهن على منافسة الرجال في هذا المجال، مشدداً على أن عمل النساء مهم جداً خاصةً لتوطين الصناعة السعودية.
من جهتها، أبانت عود أحمد، مشرفة القسم النسائي في أحد مصانع التمور، أنها وزميلاتها يستقبلن التمور من لجنة مشتريات التمور، ثم يقمن بمعاينة التمور الواردة إلى المصنع، وذلك عن طريق إجراء بعض الاختبارات والتحاليل المخبرية، بعدها يقررن قبولها أو رفضها، وفي حال تم قبولها يتم توجيهها إلى إدارة الإنتاج لتبدأ أولى مراحل التصنيع.