باحثون في جامعة الملك فهد يبتكرون علاجاً للسرطان

سعيد الجارودي
أنور إيساب
عبد العزيز السعدي
3 صور
تمكَّن باحثون في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من حصد 4 براءات اختراع نظير ابتكارهم مواد كيماوية سيتم الاستفادة منها مستقبلاً في العلاج الكيماوي لمرض السرطان، تخفف بشكل كبير من سُمِّية ذاك العلاج، وتقلل من أعراضه الجانبية، ونسبة الضرر التي تلحق بالخلايا السليمة.

حيث نجح الفريق البحثي في قسم الكيمياء في تحضير مركَّبات كيماوية غير عضوية، ترتكز على عنصرَي الذهب والبلاتين، ولديها قدرات واعدة في محاربة أنواع مختلفة من السرطان.

وقام الفريق البحثي، الذي يقوده الدكتور أنوار إيساب، ويضم كلاً من الدكتور عبدالعزيز السعدي، والدكتور محمد ألطاف، والدكتور سعيد الجارودي، والدكتور محمد وزير "جامعة الملك فهد"، والدكتور صالح التويجري "مستشفى سعد"، بتحضير عديد من تلك المركَّبات ببُنى جزيئية، وخصائص فيزيائية متنوعة. وأوضح الدكتور إيساب، أن تحضير المواد تم في معامل قسم الكيمياء بالجامعة، وتم اختبارها لتثبت أنها مركَّبات واعدة لتنتقل إلى مراحل أخرى في مسيرة المركَّبات الدوائية، تتضمن الاختبارات الحيوية والصيدلانية والسمية. بحسب "الوكالات".

وأضاف إيساب، وهو من العلماء المعروفين على مستوى واسع في مجال مركَّبات الذهب وتطبيقاتها "الكيميو حيوية"، أن هناك مركَّبات بلاتين تقليدية معتمدة حالياً في علاج السرطان، لكنها تسبب أضراراً وأعراضاً جانبية كثيرة للمريض، لأن تلك المركَّبات لا تستهدف الخلايا المصابة فقط، لذا قمنا بتغيير التركيب البنيوي للمركب، وتغيير تموضع الذرات المتفاعلة مع الذهب، أو البلاتين لتغيير خصائص تلك

المركَّبات، وتمكينها من استهداف الخلايا السرطانية، وتقليل الضرر على الخلايا السليمة، مضيفاً أنه بعد إجراء التجارب الأولية على تلك المركَّبات، يتم إرسالها إلى فرق بحثية متعاونة في جامعة الدمام، ومستشفى سعد لإجراء مزيد من التجارب.

وأوضح أنه يتم إجراء اختبارات IC50"" في معامل الأحياء لقياس سمية المواد، ومدى تأثيرها، لافتاً إلى أن الاختبارات التي تم إجراؤها على المركَّبات أثبتت أنها ذات خصائص حيوية مميزة، لذا تم منح براءات الاختراع بناء على تلك النتائج.

وحول المراحل التي يحتاجها المركب للوصول إلى الأسواق، قال: إن الأدوية عموماً تأخذ مشواراً طويلاً حتى تصل إلى المنتج النهائي، وتستغرق في المتوسط نحو 15 عاماً، إضافة إلى استثمارات بملايين الدولارات لتصل إلى السوق.