لبنان يحتفل بعيد فيروز الـ81 وبعلبك تغص بحضور محبيها

فيروز
عيد ميلاد فيروز
صورة فيروز
قلعة بعلبك
فيروز في قلعة بعلبك
10 صور

الاحتفال هذه السنة بعيد ميلاد فيروز كان مميزاً، وكأن اللبنانيين اكتشفوا فجأة انهم مقصرون بحق كبارهم، الذين يرحلون واحداً تلو الآخر، دون تقدير أو بتقصير متعمد من الجهات الرسمية.
وديع الصافي، فيلمون وهبي، نصري شمس الدين، صباح، ملحم بركات، كلهم كبار من لبنان، حظوا بالتقدير على المستوى الشعبي، ولكهنم غادروا الدنيا، وكأنهم "يتامى" في وطن الأرز والثقافة والجمال. كلهم كما غيرهم من الكبار غادروا بصمت وكان نصيبهم من التقدير الرسمي، مجرد وسام كان يوضع على نعوشهم.
فيروز التي بلغت عامها الـ 81 بالأمس، أراد اللبنانيون أن يكون عيد ميلادها هذه السنة مختلفاً، وكأنهم تذكروا فجأة أنها فيروز، أيقونة لبنان والعالم العربي، والنجمة التي لن تتكرر، التي غنّت على أهم المسارح المحلية والعربية والعالمية. فيروز النجمة المتألقة بحضورها "الغائب" منذ عدة سنوات، والتي يضم رصيدها اكثر من 60 ألبوماً ومئات الاغنيات وعشرات القصائد و"الإسكتشات" والمسرحيات وعدداً من الأفلام وبرامجاً تلفزيونية، وأنها نفسها فيروز الصوت الهادر والهادىء والملائكي، الذي أدمنوا على سماعه في صباحاتهم، وكأنه يستحيل عليهم أن يبدأوا نهارهم من دون الاستماع إلى ذاك الصوت الذي يوقظ فيهم فجأة كل الذكريات الحلوة التي لا يوقظها إلا صوت واحد... هو صوت فيروز.
بالأمس غصت قلعة بعلبك، بالآلاف من محبي فيروز للاحتفاء بعيد ميلادها، الذي تزامن مع الذكرى الستين لمشاركتها في مهرجانات بعلبك الدولية، وذكرى استقلال لبنان، تلبية لدعوة محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، وبدعم من المجلس البلدي لمدينة بعلبك، وبالتعاون مع جمعيةSafe Side" .
الإفتتاح كان رسمياً وبالنشيد الوطني اللبناني والعلم اللبناني الذي أضيء على أعمدة "جوبيتر"، تلاها كلمة لعريف الحفل الزميل بيار البايع وأخرى لمحافظ بعلبك بشير خضر، وكلمة لـ حسين اللقيس، الذين تحدثوا جميعاً عن أهمية فيروز كقيمة فنية، والدور الكبير الذي لعبته في إثراء الفن اللبناني ونشره عبر العالم، وصوتها وأغنياتها التي حفرت في الوجدان، وخصوصاً في وجدان المغتربين الذين ارتبط لبنان – الوطن عندهم بصوت فيروز.
من بعدها أضيئت أعمدة بعلبك بصور الفنانة فيروز، وألقى رئيس بلدية بعلبك العميد اللقيس كلمة اعتبر فيها أن "فيروز هي تراث يختزل التراث الفني اللبناني، مثلما هي بعلبك من تراثنا الأثري العظيم ولائحة التراث العالمي تشهد بذلك" مؤكداً على "الرابط العاطفي والأخلاقي والإنساني بين السيدة فيروز وبين أهل بعلبك" ليختم قائلا " إشتقنالك سيدة فيروز".
وأختتم الحفل بعرض فيلم وثائقي شكلت معابد قلعة بعلبك شاشته، تضمن أعمال قدمتها فيروز في بعلبك ومختلف مسارح العالم.

 

فيروز.. ثمانون عاماً من عزف السعادة