إساءة استخدام برامج التواصل الاجتماعي خطر يهدِّد الشباب

برامج التواصل الإجتماعي ثورة في عالم الإتصال
مواقع التواصل الاجتماعي
كثرت قضايا الابتزاز والعقوق والجرائم المعلوماتيَّة.
4 صور

أحدثت برامج التواصل الإجتماعي ثورة في عالم الإتصال في جميع أنحاء العالم, ولا يزال دورها في الحياة الاجتماعيَّة يزداد نمواً يوماً بعد يوم, لكن بعض الشباب حوَّل مسار هذه البرامج من تقنية تجلب السعادة وتجمع الأصدقاء إلى مواقع مشبوة مخلة تعمد فيها الظهور بشكل سلبي، كما حصل مع الشاب الشهير «أبو سن»، الذي ظهر على برنامج (اليو ناو) بشكل مسيء، الأمر الذي أدى إلى القبض عليه.


فما هي الأسباب التي تدفع الشباب إلى استخدام برامج التواصل بهذا الشكل المخل؟ وما هي الآثار المجتمعيَّة المترتبة على ذلك؟ والحلول. وللإجابة عن هذه الأسئلة التقت «سيدتي» بالأستاذ عبد الرحمن القراش، عضو برنامج الأمان الأسري الوطني.


بداية أوضح القراش أنَّنا دائماً نعيب التقنية والعيب فينا, وما للتقنية عيب سوانا، فالتقنية سلاح ذو حدَّين وللأسف أساء الشباب استخدامها بشكل أدى إلى آثار اجتماعيَّة مدمِّرة الهدف منها البروز وحبُّ الإشادة والبحث عن عدد المتابعين حتى ولو كان عل حساب السمعة, كذلك عامل الفراغ الذي يسيطر على حياتهم فتكون هذه البرامج إحدى وسائل التسلية وتضييع الوقت, ومنهم من يبحث عن المناظر الإباحيَّة والمخلة للآداب التي تظهر بمجرد دخول هذه البرامج.


أما عن آثار سوء الاستخدام فهي:
ـ كل فرد أكتفى بما لديه من عالم افتراضي.
ـ تقاطع الإخوان والجيران والأصدقاء.
ـ كثرت قضايا الابتزاز والعقوق والجرائم المعلوماتيَّة.
ـ بروز أخلاقيات ومعتقدات تافهة فانحدر الذوق العام وسقطت القيم باسم الشهرة.
ـ زيادة معدل الغيبة والشائعات بسبب الانفتاح الزائد وتدمير المبادئ والقيم السامية.


العلاج المقترح
يجب أن تكون أجهزتنا مقابر جماعيَّة لكل ما يمس سمعة وعرض الآخرين, فلا تكن نقطة توصيل أو نقل مهما كانت الأسباب فلا تنشر إلا الخير.
ـ أن يؤخذ كل من يساهم في التشهير ونشر المقاطع والصور التي تمس كرامة الآخرين مهما كانت.
ـ التقنين ورفع نسبة الوعي داخل الأسرة من قبل الوالدين لخطورة هذا التمزُّق الأسري بسبب التقنية والثورة المعلوماتيَّة.
ـ يجب أن تكون لدينا رسالة واضحة وقيم سليمة عندما نستخدم تلك التطبيقات حتى لا نقع فريسة لتمجيد العقول الخاوية أو نكون صيداً سهلاً للتافهين.