هل الوطن للأغنياء فقط؟
والوطنية للفقراء فقط؟
أم أن الوطن للفقراء فقط؟
والوطنية للأغنياء فقط؟
قال اللورد كرومر الحاكم البريطاني لمصر في بداية القرن الماضي:
إن الحركة الوطنية في مصر تمثل أماني فئة النخبة السياسية والعسكرية والاجتماعية في الاستيلاء على ثروات البلاد على حساب الفلاحين.
هذا الكلام بمفهوم القومجية، والثورجية كلام إمبريالي استعماري أطلسي قديم، يهمش الثورة والثوريين، ويعادي الوطن والوطنيين، لكنه بمفهوم العقل والمنطق كلام منطقي، وعقلاني، فالاستعماريون يفعلون أشياء كثيرة لكنهم لا يقولون إلا الحقيقة عندما يغادرون، ويكتبون مذكراتهم، بكلام آخر هو أراد أن يقول ما قاله الفرنسيون قبله وبعده إن الوطنية هي ملاذ الأوغاد، فالكل يدّعي الوطنية ويلبس ثوبها، ثم يفسخ ثياب الوطنية عنه وعن آخرين؛ لكي لا يرتدوا الثوب نفسه، فهو وكالة حصرية للوطنيين الأحرار الذين يحاربون البشوات، ثم تصبح أقصى أمانيهم أن يحصلوا على لقب باشا.
وهذا ما فعله الثوار الأحرار وغير الأحرار عندما حاربوا النظام الإقطاعي، وأصبحوا بعد ذلك أكبر إقطاعيين، وأمموا الممتلكات؛ لكي تكون الأمة هي التي تملك وتمتلك، فاختزلوا الأمة في أشخاصهم فهم الأمة، وهم الشعب، وعندما يستولون على أملاك غيرهم فهذا هو التأميم، ولا نجد وصفًا أدق لوصف حالتهم إلا ما قاله عادل إمام يوماً في أحد أعماله
«دول بشوات من غير ألقاب»
فما الفرق بين ما قاله كرومر البريطاني قبل مئة عام وبين ما قاله عادل إمام الوطني بعد مرور مئة عام؟
عادل إمام باشا «ذات نفسه» أصبح بعد ذلك باشا، ومن يزعم غير ذلك فعليه أن يسير خلف موكب الزعيم في شوارع القاهرة؛ ليعرف البشوات الجدد، فالوطنية هي ملاذ البشوات، يا عزيزي.
شعلانيات
.تسقط شجرة فيسمع الكل دوي السقوط، وتنمو غابة كاملة، لا يسمع أي ضجيج، إنهم لا يلتفتون إلى نموك وتميزك لكن جرب أن تسقط مرة.
.من اعتاد أن يوزّع الورد سيبقى شيء من العطر عالقاً بيده، فما دمت تفعل الخير امضِ ولا تبالي وتأكد أنه سيصلك أثره.
.كن حريصًا في علاقاتك بالآخرين ولا تعادي أحدًا، فمن لا تحبه دعه دون أن تكرهه، دائماً اترك مساحات من النقاء، قبل أن تبتعد، بينك وبين الآخرين..
الوطنية ملاذ البشوات





