الزوجات بوجه خاص يتذكرن دائمًا الأفعال المزعجة للرجال، ولكنهن لا يدركن أنهن أيضًا قد يكنَّ مزعجات بالقدر نفسه، ودائمًا ينظرن إلى أنفسهن على أنهنَّ زوجات مثاليات لا تشوبهن شائبة، ولكن هل فكرت في يوم ما بأنك قد تكونين مصدر إزعاج لزوجك في بعض الأوقات، وقد لا تكونين زوجة مثالية كما تعتقدين؟!
قد تصبح الحياة الزوجية معقدة إذا كنت لا تقومين بمصارحة نفسك بالحقيقة، فهناك حدود في كل علاقة، وعليك الالتزام بها، كما عليك تحديد ماهية شخصيتك، والتحقق من العادات التالية، وإن وجدت إحداها لديك؛ فأنت زوجة مزعجة وعليك الحذر.
انعدام الخصوصية: الرجال بعكس النساء يفضلون قضاء بعض الأوقات بمفردهم؛ ليشاهدوا التلفاز أو يقوموا بنشاط ما على انفراد، ولا يعني ذلك أن زوجك لا يرغب في وجودك بجانبه، ولكن تلك هي طبيعة الرجل، حيث يفضل إيجاد بعض الوقت من العزلة؛ ليعيد ترتيب أفكاره ويصفي ذهنه، فإذا كنت من النوع الذي يعارض ذلك، ولا تعيرين لزوجك الاهتمام بوقته الخاص، وتتطفلين عليه دائمًا؛ فأنتِ هنا تسببين له الإزعاج.
الشك والاستجواب الدائم: بالطبع الأزواج ليسوا ملائكة، فهم يصيبون ويخطئون، وقد يخونون، ولكن هناك بعض الزوجات يتقمصن دائمًا دور المحقق، فمنذ استيقاظ الزوج حتى وقت نومه وزوجته تقوم بالتحقيق معه في كل كبيرة وصغيرة بداية من مواعيد عمله، وصولا إلى التشكيك في صدق كلامه، والسؤال بطريقة مريبة كأنها لا تصدق ما يقوله أو تشك في تصرفاته، ومثل تلك السلوكيات قد تدفع الزوج إلى الخطأ، فهو في كل الحالات مذنب؛ لذلك قد يعمد إلى الخطأ عن قصد بسبب إزعاجك المستمر له بالتشكيك في تصرفاته.
عدم الاستماع والاكتراث له: النساء بوجه عام يفضلن التحدث مع أزواجهن في جميع الأمور، حتى إنهن يقمن بسرد ما دار في مكالماتهن الهاتفية بين صديقاتهن، وعلى قدر ما تكون تلك الأحاديث مملة، فإن الرجال يقدرون حاجة النساء إلى التحدث، ويتركون لهن المجال للترويح عن أنفسهن والإصغاء إليهن، ولكن عندما يأتي دور الرجل للتحدث، يتم تهميشه، وقد تقوم الزوجة ببعض المهام المنزلية في أثناء حديثه، أو تطلب منه تخطي بعض التفاصيل، وإذا كنت تفعلين ذلك، فأنت بالفعل زوجة مزعجة، وعليك التغيير من شخصيتك.
إشراك طرف خارجي في علاقتكما: «ما يحدث في المنزل يجب أن يبقى داخل المنزل»، عليك دائمًا العمل بتلك المقولة، فليس من الصواب إشراك الآخرين في مشكلاتك الزوجية أو انتقاد زوجك أمام ذويه وذويك، وبعض الزوجات يذهبن إلى والداتهن بقائمة شكوى من أزواجهن، وقد يؤدي ذلك التدخل إلى عدة مشكلات أخرى قد تصل إلى حد الانفصال، فلا يوجد أحد يفضل تدخل الآخرين في خصوصياته، كما أن ذلك من أكثر الأفعال التي تزعج الأزواج على الإطلاق.
الزواج ليس عملا يمكنك تغييره أو منزلا يمكنك الانتقال إلى غيره، بل هو شراكة بينك وبين شخص آخر، وقد لا تتوافق الأفكار بينكما، ولكن لا يعني ذلك نهاية الحياة، فيمكنك بذكائك فهم شخصية زوجك والتعامل معها ورؤية الإيجابيات وغض النظر عن السلبيات، كما عليك أيضًا العمل على تحسين شخصيتك، وتجنب الإزعاج له، والحرص على الاهتمام بخصوصياته لعلاقة زوجية سعيدة.