اعتمد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشعار الرسمي لـ«عام الخير 2017» لتستخدمه الجهات المحلية والحكومية والإعلامية في جميع الحملات والبرامج والمبادرات الخاصة بعام الخير خلال العام الحالي.
وقال رئيس اللجنة الوطنية العليا لـ«عام الخير»، محمد بن عبدالله القرقاوي، في تصريح له بهذه المناسبة، وذلك كما ورد في «الإمارات اليوم»: «إنه سيتم تزويد الجهات كافة بالشعار الرسمي لعام الخير، بدءًا من اليوم الأول من يناير».
وعن تصميم الشعار المبتكر، أوضح القرقاوي دلالاته؛ حيث إن كلمة «الخير» تشكل مرتكز الشعار، فحرف «الراء» فيها صمم على هيئة سعفة شجرة نخيل؛ لما تمثله النخلة من قيمة معنوية وثقافية كبيرة في دولة الإمارات، واقترانها بهوية الدولة، وجغرافيتها، وتراثها؛ إذ تم اختيار سعفة النخيل رمزًا لعام الخير؛ لتأكيد قيمة هذه الشجرة المباركة، فشجرة النخيل تكاد تكون الوحيدة من بين مختلف أنواع الأشجار التي يمكن استخدام كل ما تجود به، فثمارها غذاء، وجذعها وسعفها للبناء، وخوصها وليفها مادة أساسية في العديد من الصناعات اليدوية المحلية، الأمر الذي يكرّس قيمتها كشجرة معطاءة، ومصدر رزق وحياة للبشر على مدى العصور، ولا أدل على منزلتها العظيمة من ذكرها في القرآن الكريم أكثر من 20 مرة، وتشبيه الرسول، صلى الله عليه وسلم، لها في حديث له بالمسلم الذي ينفع الناس في كل أحواله».
وبيّن القرقاوي أنه «روعي عند تصميم الشعار تضمين خصوصية دولة الإمارات العربية المتحدة؛ من خلال اختيار سبع وريقات في السعفة، على كلا الجانبين، حيث تمثل في أحد الجانبين عدد إمارات الدولة السبع، التي تشكل فيما بينها وحدة متناغمة، في حين تشير الوريقات على الجانب الآخر إلى مساهمات الناس في إمارات الدولة السبع، وضمن أطياف المجتمع الإماراتي كافة، في مبادرات وبرامج (عام الخير)، بحيث يكون الجميع طرفًا في صناعة الخير وفي تلقيه».
وعزا رئيس اللجنة الوطنية العليا لـ«عام الخير» اختيار اللون الأصفر المائل إلى الذهبي للسعفة لأسباب عدة؛ فالأصفر هو لون الشمس؛ أي بداية يوم جديد، وهو رمز الأمل والفرح والسعادة والطاقة الإيجابية والتفاؤل.