هديل سعود، شابَّة سعوديَّة خريجة بكالوريوس اقتصاد، أخذت على عاتقها عبء اللغة العربيَّة وكيف أصبحت لغة مهمَّشة لدى فئة من جيل الشباب والمراهقين.
فتقول «لـسيدتي»: للأسف أصبحت اللغة العربيَّة في السنوات الماضية الأخيرة تائهة، فنراها تكتب باللغة الأجنبية تارة وتارة نجد الفتيات والشباب لا يتحدثون اللغة العربيَّة فيما بينهم خلال حواراتهم اليوميَّة، ونجد أيضًا الأهالي في المنزل يجبرون أطفالهم على التحدث معهم باللغة الإنجليزيَّة متناسين لغتنا الأم، بحجة أنَّها أصبحت لغة العصر، وأنَّها من متطلبات التوظيف الأساسيَّة، فمن هنا بدأ اهتمامي باللغة حتى أني قمت بإنشاء معهد لتعليم اللغة العربيَّة لغير الناطقين لأجد إقبالاً من الأجانب على تعلمها خاصة من دخل بالإسلام حديثًا.
ومن منطلق إحساسي بالمسؤوليَّة تجاه لغة القرآن الكريم قمت بحملة تحت اسم (كلمني عربي) من أجل تفعيلها عن طريق الأمثال العربيَّة الجميلة، وبالفعل بدأنا بها ووجدنا تجاوبًا من عدد من الجهات والقطاعات والمطاعم، لكن للأسف لم ألمس اهتمام الشباب، سواء البنات أو الأولاد باللغة العربيَّة.
