مريم بنصالح سيدة المياه العذبة بالمغرب

3 صور

مع تأخر تشكيل الحكومة المغربية، تردد في الكواليس أكثر من سيناريو ذهب إلى حد تغيير رئيس الحكومة الحالي عبد الإله بنكيران، وكانت المغربية سيدة الأعمال المعروفة مريم بنصالح من الأسماء التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي كمرشحة لرئاسة الحكومة، إلا أنها تبقى مجرد تكهنات وتطلعات في ظل غياب إرساء تشكيلة الحكومة الجديدة. فمن تكون مريم بنصالح؟


هي سيدة دارت حولها قصة نجاح مثيرة، بدأتها حينما عادت إلى المغرب حاملة معها ماجستير في إدارة الأعمال سنة 1986 من إحدى الكليات بتكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن كانت سنة 1984 قد تخرجت من المدرسة العليا للتجارة بباريس. رشحتها مؤخرًا مجلة فوربس الأمريكية ضمن أقوى السيدات العربيات لسنة 2016، يعرفها المغاربة بالمرأة القوية وبكونها كنة الممثلة المشهورة أمينة رشيد، فهي زوجة ابنها البكر جمال شقرون، صاحب شركة «جنرال ديفولوبمانت» (جي دي هولدينغ).


اشتغلت مريم بنصالح البنت البكر والمنحدرة من المنطقة الشرقية للمغرب، بمؤسسة الإيداع والقروض، قبل أن تنتقل إلى المجموعة المالية لوالدها؛ لتولي منصب المديرة الإدارية والمالية لشركة «أولماس» للمياه المعدنية، التي برعت في إدارتها، وتوسيع نشاطها التجاري بعد أن جعلت منها أخطبوطًا مائيًا بالمغرب، يسيطر على سبعين في المائة من السوق المغربي.


تحمل الشركة أيضًا اسم الماء المعدني الأكثر شهرة في المغرب، جعلت من مريم بنصالح أكثر الأشخاص قدرة على بيع الماء وجمع الثروة، وتدعيم رأسمال الهوليدينغ «أولماركوم» الخاص بعائلتها، والذي يضم بالإضافة إلى «أولماس» كلاً من شركة التأمين «أطلنتا» وشركة للطيران المنخفض التكلفة، وفروع أخرى تتخصص في صناعة العقار والتجهيزات المنزلية.


انتخبت سنة 2012 رئيسة اتحاد مقاولات المغرب، وهي أيضًا عضوة مجلس بنك المغرب (البنك المركزي المغربي) ورئيسة لجنة تدقيق الحسابات به، بالإضافة إلى ذلك، تحتل السيدة بنصالح - شقرون منصب عضوة في مؤسسة محمد الخامس، ورئيسة المجلس الأورو متوسطي للوساطة والتحكيم، وعضوة مجلس المجلس العربي للأعمال، واللجنة المديرية للمجلس المغربي-البريطاني للأعمال، ومنظمة الرؤساء الشباب، ومجلس وكالة التنمية الاجتماعية، وهي أيضا عضوة مجلس إدارة جامعة الأخوين، وعضوة مجلس إدارة مجلس الأعمال العربي، وعضوة مجلس رجال الأعمال المغاربة والبريطانيين، وعضوة في وكالة التنمية الاجتماعية، والعديد من الهيئات والمنظمات المغربية والدولية.


إنها عاشقة لركوب الصعاب في المجال الاقتصادي، كما هو عشقها في ركوب الدراجات النارية الكبيرة، وقيادة الطائرة بنفسها، وهي أيضًا أفضل من جعل من الماء ثروة حقيقية.


رفعت مريم بنصالح خلال مسارها العديد من التحديات، خاصة تحطيم «السقوف الزجاجية» التي تحول دون دخول الفتيات لمجالات مخصصة عادة للرجال، فعلى رأس هواياتها قيادة الطائرات، وركوب الدراجات النارية الكبيرة، وهي معروفة بولعها لدراجات هارلي دافيدسون، واستطاعت في عام 1993 الفوز بسباق السيارات «عائشة للغزلان»، الذي يعتبر من أصعب اللحاقات في المغرب، كما أنها لاعبة غولف من الصنف الأول.