مها موسى، طالبة جامعة دار الحكمة، تفوز في تحدي الابتكار «ستيم»

تحدي الابتكار «ستيم» هو عبارة عن برنامج مكثف يعقد في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنيّة لطلاب الجامعات، وقد عقد للمرة الأولى في شهر أبريل 2016، وقد ضمّ التحدي 170 طالبًا وطالبة من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعات سعودية أخرى، ويهدف هذا البرنامج إلى أن يطوّر الطلاب، ويقدموا حلولاً مبتكرة لثلاثة تحديات جديّة تواجه العالم، متعلقة «بالغذاء والماء والتوسع العمراني» بالتعاون مع شريك مؤسسي، وذلك فقط خلال ثلاثة أيام.
فازت مها موسى بالجائزة الأولى في هذا التحدي، وهي طالبة في جامعة دار الحكمة «قسم الاتصالات المرئيّة»، ومتوقع تخرجها هذا العام، انتهى بها المطاف ضمن فريق مكون من سعوديين، وبرازيلي، وبريطاني، وقد نجحت وفريقها بالفوز يوم أمس، عن فئة «المساحات المعيشيّة: كيف يمكننا تحفيز الإبداع وتكييف المباني المستدامة للناس»، التي تتماشى مع الرؤية السعودية 2030 لتحقيق الاستدامة البيئيّة، وكذلك مع قيمة جامعة دار الحكمة للعام 2016-2017 «الاستدامة».
وقد علّقت مها عن تجربتها قائلة: «كان علينا أن نتوصل لفكرة لتوفير وسيلة مستدامة للمعيشة، والمشكلة هي أنَّ السعوديين يستخدمون 70٪ من الطاقة الكهربائيّة لمكيفات الهواء فقط؛ لذلك قررنا إنشاء خدمة (وفّرها)، وهي عبارة عن تطبيق لأجهزة الجوال لتعزيز تركيب العزل للمواقع السكنيّة، وستعود هذه الخدمة على المواطنين بالفائدة في جوانب عديدة جدًا؛ لأنّها سوف توفر الكهرباء والمال معًا، وقد توصلنا إلى هذا الحلّ فقط خلال ثلاثة أيام مكثفة من البحث والتصميم».
وقد تزامن هذا التحدي مع الاختبارات النهائية لمها، لكنها حظيت بالدعم المعنويّ الذي قدمه جميع أعضاء هيئة التدريس الذين حمسوها للمشاركة، وبالنسبة لأستاذتها ا ري ميير، التي أشرفت عليها خلال بحثها؛ فهي قد علقت قائلة: «أنا فخورة بمشاركة مها بهذا التحدي؛ فهي قد برهنت أنّها كانت قادرة على تطبيق مهارات البحث التي تعلمتها في جامعة دار الحكمة، في تحدٍ كبير على نطاق المملكة العربية السعودية، كما أنّي سعيدة جدًا بأنّها فازت؛ فهي مثال ممتاز للطالبة الراعية الرائدة القائدة، وقد برهنت على ذلك في كل خطوة حققتها».
وفي النهاية، علّقت مها قائلة: «أنا فخورة جدًا بأن أكون طالبة في قسم التصميم الجرافيكي؛ كوني فزت في مسابقة التقنية والعلوم؛ فنحن في جامعة دار الحكمة، نتعلم الكثير عن البحوث، وأعتقد أنَّ هذا ما يجعلنا على استعداد للمشاركة في أيِّ مسابقة محلية وعالميّة».