السعودية تشارك العالم الاحتفال بـ "اليوم الدولي للأراضي الرطبة"

اليوم الدولي للأراضي الرطبة
بمناسبة "اليوم الدولي للأراضي الرطبة" الذي يصادف اليوم الخميس 2 فبراير، تشارك السعودية، ممثلة في "هيئة الحياة الفطرية" دول العالم الاحتفال بهذا اليوم تحت شعار "الأراضي الرطبة تحد من مخاطر الكوارث".
وأوضح الدكتور هاني بن محمد علي تطواني، نائب رئيس "الهيئة"، أن مشاركة السعودية نابعة من حرص حكومة الملك سلمان، وولي العهد، وولي ولي العهد، حفظهم الله، على الاحتفال مع المجتمع الدولي بهذا اليوم، ودعم الجهود الدولية والإقليمية للمحافظة على التنوع الأحيائي والحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية على كافة الأصعدة. وأكد الدكتور هاني أنه يوجد في السعودية ما لا يقل عن 22 موقعاً للأراضي الرطبة ذات الأهمية البيئية الكبيرة وفقاً للمعايير الدولية، وأن عدداً منها يقع داخل حدود بعض المناطق المحمية التي تديرها "الهيئة".
وأضاف أن مشاركة السعودية في هذا الاحتفال تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الأراضي الرطبة للمحافظة على التنوع الأحيائي الفطري "النباتي والحيواني"، وحماية المصادر الطبيعية للمياه، والأسماك، والزراعة، ومواقع تعشيش الطيور المتوطنة والمهاجرة، مبيناً أن لهذه الأراضي دوراً مهماً في الحفاظ على استقرار الظروف المناخية، كما أنها مواقع مهمة للسياحة البيئية والترفيهية. وأوضح أننا نهدف كذلك من الاحتفال بهذا اليوم إلى نشر التوعية العامة بأهمية الحفاظ على هذه البيئات الحيوية التي تحظى باهتمام إقليمي ودولي، وتسهم بفضل الله في التصدي للتغيرات المناخية، وما قد يصاحبها من كوارث.
وبيَّن أن شعار هذا العام يعكس أهمية الأراضي الرطبة، ودورها الحيوي في الحد من آثار الكوارث، والأحداث المناخية المتطرفة، مثل الفيضانات والجفاف والأعاصير على المجتمعات البشرية، والمساعدة في بناء قدرتها على المواجهة والتحمل، كما يهدف الاحتفال إلى رفع مستوى الوعي وتسليط الضوء على الأدوار الحيوية للأراضي الرطبة، ومنها الحفاظ على مصادر المياه، وما تحتوي عليه تلك البيئات من تنوع أحيائي مهم، ودورها في تقليل الآثار المحتملة من الكوارث والتغيرات المناخية حول العالم من أجل حاضر ومستقبل البشرية.
جدير بالذكر، أن اتفاقية "رامسار" هي معاهدة دولية للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة، وتم اعتمادها في 2 فبراير عام 1971م، بمدينة رامسار. وتُعرف الأراضي الرطبة بأنها مناطق الأهوار والسبخات والمستنقعات، أو المياه سواء كانت طبيعية، أو اصطناعية دائمة، أو مؤقتة، وسواء كانت مياهاً راكدة، أو متدفقة عذبة، أو مالحة، بما في ذلك مناطق المياه البحرية التي لا يتجاوز عمق المياه فيها في أوقات المد والجزر 6 أمتار.