أكتب من القاهرة... وأقول...
لدي مشاريع كتابة مقالات توقفت لأسباب حياتية يومية غير معلومة..
وهي تشبه مشاريع البنية التحتية في الدول العربية التي تتوقف لأسباب مجهولة..
ففي أحيان كثيرة أبدأ بكتابة مقال وأنشغل عنها فأتركها..
و´تطير الفكرة التي بدأت من أجلها مشروع الكتابة..
فأتركها وأنتقل إلى مشروع كتابة آخر..
فاكتشفت أن مشاريع كثيرة تشبه المشاريع في لبنان في أعقاب الحرب الأهلية..
هناك هياكل بيوت وفنادق وأبراج ومشاريع أحلام كثيرة توقفت..
ولم يتم استئنافها إلا بعد أن توقفت الفصائل المتنازعة وألقت السلاح.
أما وإنني أكتب اليوم والعالم العربي يعيش ثورات جعلت كل الثوار السابقين يغيرون لهجتهم° ويتكلمون باسم الحكمة والمنطق. بعد أن زحف الناس وأصبحوا ثوارا.. وباعوا على قدامى الثوار نفس بضاعتهم.
فأتكلم بلسان الحكمة التي مازلت أطاردها، فأينما وجدتها فأنا أولى الناس بها.
فالحكمة اليوم تقول أنصتوا لمطالب شعوبكم..
لذلك أنصح كل رجل ثائر بأن يكون حكيما بما يكفي وينصت لمطالب ´الشعب في بيته..
فإن أنصت بإرادته فهو حكيم° وإن أصبح حكيما فهو زوج ناجح!!
أما إن كان غير حكيم فعليه أن ينصت رغم عينه..
وما عليه إلا أن يختار أي نوع من الإنصات الذي يريده..
على الطريقة العربية الشهيرة ´من حقك أن تقول نعم أو لا ولكن... قل نعم أحسن لك.
لذلك كانت الشعوب تقول نعم كبيرة لـ «الريس».
هذه الطريقة كانت تمارسها الحكومات على الشعوب..
واليوم تبدلت المواقع وأصبحت الشعوب تقول لقادتها:
´من حقك أن تقول نعم أو لا لكن... قل نعم أحسن لك..
والرئيس الحكيم يقول ´نعم كبيرة لشعبه ويخرج ´من سكات ».
أقول هذا بعد أن كانت لدي مشاريع كتابة كثيرة مناهضة للمرأة..
اليوم أصبحت أكثر حكمة بما يكفي لأن أقول ´نعم كبيرة لأي ثورة للمرأة..
فهي ثورة شعبية ضد طغيان الرجل لقرون من الزمن..
وأكثر إنصاتا لأن أسمع مطالب الشعب من الشابات والسيدات والآنسات ´الأحياء منهن والأموات.. وأكثر ديمقراطية لأن أقول ´نعم لأن نعم ´أحسن..
ولأنني ببساطة أفضل أن أبقى في القاهرة على الذهاب إلى شرم الشيخ!!
شعلانيات:
> حين نكون تعساء ندرك تعاستنا، ولكن عندما نكون سعداء لا نعي ذلك إلا في ما بعد،
لأن السعادة اكتشاف متأخر!!
> حاولت أن أكون منطقيا ولم يعجبني ذلك.
> لكي تغير العالم يجب أولا أن تغير نفسك.
> لا يوجد إنسان فاشل ولكن يوجد إنسان بدأ من القاع وبقي فيه!





