اعترفت الممثلة الأميركية هالي بيري بأنها شخصية غير صالحة للزواج بعد أن خاضت التجربة مرتين وانتهت بالفشل.
وقالت: إنها كانت تتمنى أن تدرك هذه الحقيقة مبكرًا؛ حتى توفر على نفسها الألم والحزن وانكسار القلب.
وأضافت: ´كنت حمقاء.
هذا الاعتراف على صعيد التجربة الإنسانية اعتراف جميل جدًا.. وخطير جدًا.. فهو أشبه بالصندوق الأسود في أعقاب سقوط أي طائرة..
لأن فيه الحقيقة الكاملة لأسباب السقوط..
ولو اعترف كل إنسان بأهليته أو عدم أهليته للزواج لما سقط كثير من البيوت.
فمشكلة كل إنسان أنه يعتقد دائمًا أنه على صواب..
وأنه شخصية صالحة بالمطلق وغيره شخصية غير صالحة بالمطلق من دون أن يحصل على التأهيل الذي يجعله يؤمن بهذا الاعتقاد.
فمن غير المعقول أن يلزم كل واحد باستخراج رخصة لقيادة سيارة بينما لا يلزم بالحصول على رخصة لقيادة بيت
فهل قيادة السيارة أهم من قيادة البيت؟!
اقترح بأن يدخل كل من يريد الزواج في ´دورة زواج يخرج بعدها؛ ليحصل على شهادة ´ناجح مع ´مرتبة الزواج أو زوج ´فاشل مع ´مرتبة العزوبية!!
يدخل بعدها في دائرة إجراءات روتينية يتم من خلالها استخراج شهادة من السلطات المختصة بأنه ´لا حكم عليه.. أو بالأصح ´لا حب عليه..
وأنه خالٍ من ´السوابق يقدم بعدها أوراق اعتماده كزوج.
فصحيفة ´الحالة العاطفية شرط ضروري لتقديمها لشغل منصب زوج صالح للاستهلاك الآدمي أو الاستهلاك الزوجي.. وإلا فهو يحتاج إلى اعتراف يشبه اعتراف هالي بير بأنها شخصية غير صالحة للزواج.
هذا النموذج الجديد للزوج الصالح يتواكب مع أحدث المتغيرات العالمية.. بعد أحداث سبتمبر.. فالرجل الشرقي مطالب بأن يثبت للعالم وللمجتمع الدولي أنه إنسان صالح.. ويثبت لبلده أنه مواطن صالح.. ويثبت لرئيسه بالعمل أنه موظف صالح.. ويثبت لزوجته أنه زوج صالح.. ويثبت لأبنائه أنه أب صالح.
ويكتشف بعد كل هذه الإجراءات أنه شخصية غير صالحة للزواج!!
شعلانيات::
> أن تقرأ كاتبًا لا يعني مجرد أن تأخذ فكرة عما يقوله، بل أن ترحل معه وتسافر برفقته!
> من معوقات التفكير السليم، شعورك بامتلاك الحقيقة وحدك دون الآخرين!
> الحياة المليئة بالأخطاء أكثر نفعًا وجدارة بالاحترام من حياة فارغة من أي عمل.!
> لا داعي للتشاؤم.. أليس اليوم هو الغد الذي قلقنا من أجله بالأمس؟!





