أصبح أحد أحلامي العظيمة أن أحلم برفاهية قراءة صحيفة الصباح، فأذهب إلى ستاربكس، أو سكند كوب... وأستمتع بقراءة صحيفتي المفضلة. ففي ظل زيادة عدد الصحف أصبحت هذه الرفاهية غير متوافرة؛ لأننا نكاد نكون الشعب الوحيد في العالم الذي يصر على قراءة 10 صحف يومية قابلة للزيادة، فنحن نقرأ على طريقة «هذا أريده وهذا أحبه»... ففي كل دول العالم كل قارئ لديه صحيفة مفضلة يعتقد أنها تعبّر عن أفكاره وقناعاته، ولذلك يمنحها صوته في الثقة، ويمنحها اشتراكه، فتصل إليه كل صباح مثل اشتراك قارورة الحليب الصباحية التي يثق بالشركة التي تنتجها، وبمعايير الجودة والسلامة فيها.
ما يحدث لدينا أننا نكرس عادة القراءة مثل كل عاداتنا الاستهلاكية الأخرى، فنحن نريد «بوفيه جرايد» لا جريدة واحدة... مثلما نريد «بوفيه نساء»؛ لأن امرأة واحدة لا تكفي، وكذلك الحال في الجرائد... فجريدة واحدة لا تكفي!
فنحن كما نريد المرأة جميلة وذكية ورشيقة وست بيت... وطباخة وبنت ناس... نكتشف أننا نريد «بوفيه ستات»!!
ونحن نريد الجريدة أيضًا قوية ومهنية ومشاكسة... و«مليانة» وتوزع هدايا وسيارات وسحوبات... نريد كل ذلك في جريدة واحدة.
الجرائد لدينا أصبحت تشبهنا، فهي في الغالب «مليانة» و«متفتحة» وبعضها «مكرش»، لدرجة أننا في بعض الأحيان لا نستطيع أن نحملها بسهولة!
على كل حال قراءة الصحف جميعها «أعجوبة كويتية»، كما يقول صديقنا الجميل صلاح الساير... وبعد أن أصبحت إحدى هوايات الناس لدينا جمع الصحف بدلاً من جمع العملات والطوابع! فقراءة الصحف جميعها كمن يطلب شايًا وقهوة ونسكافيه ومشروبات غازية في الوقت نفسه، ويريد أن يستمتع بعد ذلك!!
شعلانيات:
أكثر الذين يقدمون النصائح للآخرين هم أكثر الناس الذين لا يقبلون النصيحة!
إذا اتسخت نفسك فلن تغسلها بحار العالم!
لا صديق لمن لا عدو له!
لا يوجد شيء جميل في الحياة إلا إذا أحببنا!
المنافقون أنواع: هناك من ينافق بعمله، وهناك من ينافق بلسانه، وهناك من ينافق بقلبه... وهذا أخطر أنواع النفاق!




