سيدتي تلتقي الجوري العازمي التي قهرت الظلام

حصدت الطالبة الكويتية الكفيفة جوري محمد العازمي المركز الأول في مشروع مسابقة تحدي القراءة، الذي أطلقه نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ونائب رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لقراءة 50 مليون كتاب على مستوى الوطن العربي، ومن المقرر أن يتم تكريمها من بيت التمويل الكويتي ضمن جائزة الإبداع.
سيدتي التقت معها في الحوار التالي:
من أين سمعت عن مسابقة تحدي القراءة؟
عرفت عن المسابقة قبل أن تصل الكويت عن طريق الصدفة في حسابات نائب رئيس دولة الإمارات العربية، ونائب رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد في مواقع التواصل الاجتماعي، وتمنيت أن أكون من المتحدين فيها، ثم وبالصدفة أيضاً اختارتني معلمتي آلاء الكندري للمشاركة.

ماهو انطباعك عن المسابقة والمتسابقين؟
المسابقة تجسد معنى الألفة والمودة؛ إذ كان الاحتكاك والتنافس الشريف في المراحل النهائية أكثر تشويقاً بين الوفود المشاركة في المسابقة، وكانت الأجواء راقية جداً وروح الأخوة هي السائدة حينها.
هل أثرت المسابقه على تحصيلك العلمي؟
لا؛ لأن المعلمات تعاونّ جداً معنا كمشاركات وقمن بتوفير الأجواء المناسبة لنجاحنا في المشاركة.
هل كان هناك تأثيرات إيجابيه أو سلبيه بعد الانتهاء من المسابقة؟
سؤال جميل، بصراحة صدمتني ردة الفعل؛ إذ لم أتصور حدوث كل ذلك التفاعل الإيجابي سواء في دولة الامارات أو في دولة الكويت.
فقد كنا ١٨ طالباً تنافسنا على المراكز الأولى، وكان الأول هو البطل محمد عبدالله من الجزائر، وكان تكريمنا مع بقية الطلبة من سمو الشيخ محمد بن راشد وسام فخر نعتز به جميعاً.
ماذا عن تكريمك في الكويت؟
كرمني العديد من الوزراء والمسؤولين، وأعتبر كل كلمة وإطراء ونصيحة نهجاً سأسير تابعة لخطاه ولن أنساه.
كيف اكتشفت الإعاقة؟
إعاقتي منذ الولادة وهي كف بصري كلياً ورحلة الاكتشاف كانت مبكرة بملاحظة الأهل من خلال عدم تفاعلي مع المثيرات البصرية، ولكن وعي والدَيّ جعلني لا أشعر بالنقص ومحاولة تحدي الإعاقة، بل بالعكس كنت كباقي أقراني أمارس حياتي بشكل طبيعي وما أفعله هو إرضاء لذاتي.
كيف تمكنت من التغلب على الإعاقة؟ وبمَ تنصحين من هم في مثل حالتك؟
لم أشعر بفرق عن غيري كثيراً، نعم تحدث بعض المواقف لكنني ممن يشتري راحته وسعادته بكل حالاتي، وأقول لكل معاق تقبل نفسك بحاجاتك وقدراتك؛ لا تظن أنك لو اعتزلت الناس فسيتغير المجتمع من أجلك، لا، فالمجتمع فطري، وبالتالي عاطفتهم مزعجة نوعاً ما؛ لكن إما أن تثبت ذاتك أو لا تكترث لقولهم.
ماذا عن هواياتك؟
هواياتي تكمن في القراءة والموسيقى من خلال عزف عدة آلات موسيقية في وقت الفراغ.
ما طموحك؟
طموحي في المستقبل القريب أن أهتم بالتطوع وتوعية الناس بطرق التعامل السوي مع ذوي الإعاقة.
أما دراسياً فأود التخصص في العلوم السياسية والعمل بالسلك الدبلوماسي..