جيمس بوند وفريق البيتلز يحتفلان بعيدهما الخمسين

8 صور
اليوم، بعد مرور50 عاماً، تعرّف العالم إلى عمالقة في صناعة الموسيقى والأفلام، وأثبت كلاهما أنّهما ليسا مجّرد ظاهرة تزول مع الوقت. بل على العكس، فقد تمكّنت أفلام الجاسوس البريطانيّ جايمس بوند من التأقلم مع التغيير، وآخرها "سكايفول" الذي سيقضّ مضجع صالات السينما في العالم ،يوم الثلاثاء الواقع فيه 23 أكتوبر 2012، بينما توصّل فريق "ذا بيتلز" البريطانيّ أيضاً إلى تغيير معالم الساحة الموسيقيّة في العالم.
منذ خمسين عاماً، تعرّف العالم إلى أوّل فيلم لجايمس بوند، وإلى الأغنية الأولى التي أصدرها فريق "ذا بيتلز" في اليوم نفسه. ظهر فيلم "دوكتر نو" وأغنية "لوف مي دو"، للمرّة الأولى، في الخامس من أكتوبر لعام 1962، وكان العالم على وشك أن يشهد تغييراً عظيماً، على الرّغم من أنّ لا أحد كان يُدرك ذلك.
افتتح فيلم "دكتور نو" (Dr. No) سلسلة أفلام، تألّقت بنجاحاتٍ تلو الأخرى، وأصدرت 22 فيلماً، خلال نصف قرن. وتمكّنت هذه السلسلة من التأقلم مع تغيير البطل الأساسيّ من دون مصادفة أيّ عثرات في سبيلها. وعلى الرّغم من أنّ محبّي هذه الأفلام كانوا قد فضّلوا أحد الممثلين على غيره، لكنّه يبدو كأنّ خيار الممثّل لم يكن مهمّاً، بل الشخصيّة بحدّ ذاتها هي من جذبت اهتمام المعجبين الذين ما زالوا يتوافدون إلى دور السينما لحضور العروض. وللمرّة الثالثة على التوالي، سيجسّد الممثّل البريطانيّ دانيال كريغ شخصيّة الجاسوس جايمس بوند، في الفيلم الثالث والعشرين من السلسلة، الذي سيظهر في صالات السينما، تحت اسم "سكايفول" الهبوط من الأعالي".
بيتلز
أمّا الأغنية الرومانسيّة "لوف مي دو" (Love Me Do) فلم تلقَ أصداء طيّبة مرّة واحدة، بل ثلاث مرّات. أوّلاً لدى إصدارها في بريطانيا، حين وصلت إلى المركز السّابع عشر من "البوب تشارتس"، وفي الولايات المتّحدة الأميركيّة، حين احتلّت المركز الرابع لدى إصدارها عام 1964 وتربّعت على المركز الأوّل. وفي ذلك الحين، كان فريق البيتلز يسلك الطريق السّريع لكي يصل إلى الشّهرة العالميّة ويصبح أكثر الفرق الموسيقيّة نجاحاً وشعبيّةً في تاريخ الموسيقى الشعبيّة. ولم تتأثّر شعبيّة البيتلز بانفصال النّجوم الأربعة أو موت جون لينون وجورج هاريسون. ومن المؤكّد أنّ تاريخ البشريّة لم يشهد أيّ فريق غنائيّ آخر، حصد نجاحاً على مستوى عالميّ، وأصبح محبوباً من قبل كلّ الأجيال والفئات العمريّة على اختلافها. ولكن، ليس ثمّة أيّ قاسم مشترك غير النّجاح يجمع البيتلز وسلسلة أفلام جايمس بوند...
بوند
كانت أفلام بوند في تلك الحقبة بمثابة فسحة أمل، تُعطي النّاس الفرصة للهروب من مخاوف الحرب الباردة، ودامت حتّى يومنا هذا؛ لأنّها تجمع بين العنف والسّلطة، وتحقّق بالتالي بعض الأحلام الجامحة. كذلك ما زالت أغنيات البيتلز تنبض بالحياة وعزيزة على مسامعنا حتّى يومنا هذا، لأنّها لم تتّبع صيغة معيّنة، بل إحساساً. وغالباً ما كانت النتيجة: فنّاً وإبداعاً لا سابق لهما.