2 صور

هناك أمور تحصل في حملك تشعرين معها بالإحراج، ولا تعرفين كيف تتداركين الموضوع، حول هذا الموضوع تحدثك استشارية النساء والولادة الدكتورة عفاف نوري للتعرف معها عن أكثر الأمور التي تسبب للمرأة الإحراج أثناء الحمل والولادة، وكيف تتعامل معها.

بعض تغيرات الحمل تكون طبيعية، ومنها ما يكون غير ذلك، لكن في كلتا الحالتين تكون هذه التغيرات مزعجة، بل محرجة، لكنها مؤقتة تنتهي بانتهاء فترة الحمل والأربعين يوما بعد الولادة؛ لذلك يجب ألا تقلق السيدة، وأن تتعامل مع الحالة بموضوعية وتلجأ دائما للطبيب؛ لأنه حتما سيكون لديه الحل الأمثل، ومن هذه الحالات وأسبابها وعلاجها نذكر:

تسرب البول أثناء الضحك
أسبابه تعود لضعف في العضلات، بالإضافة إلى ضغط الجنين على المثانة، وعلاجه يكون بالتمرينات التي يمكنها تقوية العضلات، وإذا استمر الحال إلى بعد الولادة يمكنك اللجوء إلى العلاجات الدوائية، وفي كل الحالات تنصحك الطبيبة بارتداء الفوط الصحية اليومية؛ حتى تتجنبي الإحراج والالتهابات.

دوالي المستقيم «البواسير»
تكون شائعة أثناء الحمل سواء دوالي الساقين منها أو المستقيم، ويعود ذلك لتكون الهرمونات التي تساعد على ارتخاء العضلات وزيادة الضغط على منطقة الأوردة، بالإضافة إلى الإمساك الذي يكثر أثناء الحمل، كما أن عملية الولادة تساعد على ظهور دوالي المستقيم وذلك نتيجة الدفع.

وعلاج الحالة يكون بمقاومة حالات الإمساك عن طريق تناول الأعشاب والملينات الطبيعية كالفواكه والخضار، كما يمكنك اللجوء في الحالات المتقدمة للعقاقير، لكن يستحسن الابتعاد عنها أثناء الحمل.

الإفرازات المهبلية الثقيلة
بشكل عام تزداد أثناء الحمل، لكن يجب أن تراقب المرأة نوعها، فإذا كان الإفراز ذا لون ورائحة أو مصاحبا لحكة شديدة هنا يتحتم عليك زيارة الطبيب، والاهتمام بالنظافة الشخصية وارتداء الملابس الداخلية القطنية، والتي تكون مريحة مع استخدام الفوط الصحية اليومية التي تشعرك بالجفاف، وتجنبك انتقال العدوى الفطرية.

الشعور بالحكة
بما أن نسبة المناعة لدى الحامل تكون أقل من المناعة الطبيعية، فهذا يجعلها عرضة لظهور الفطريات في منطقة المهبل، مما ينتج عنها حكة مزعجة، خصوصا لدى الحوامل اللواتي يعانين من سكر الحمل، وهناك عدة علاجات موضوعية يمكنها علاج الفطريات وهي آمنة جدا.

تسرب الحليب من الثدي
يعتبر من الأمور الطبيعية والتي من خلالها يبدأ الثدي بالاستعداد لعملية الرضاعة عن طريق تغير الهرمونات ونشاط الغدد اللبنية التي تجعله مستعدًا لإفراز الحليب، وبما أنه أمر طبيعي فلا يجب علاجه، لكن يمكنك تفادي الإحراج عن طريق ارتداء «الباندات» القطنية والتي تحافظ على جفاف المنطقة وعدم تسرب الحليب إلى الخارج.

تضخم القدمين
وهذا ناتج عن زيادة في هرمون الأستروجين، والذي يكون له تأثير مباشر على ضعف الأوردة والشرايين وتجمع السوائل حولها، بالإضافة إلى ضغط الجنين الذي يعيق حركة الدورة الدموية، لكن يجب عليك مراقبة ضغط الدم وزلال البول، حيث وجود خلل فيهما يعني وجود ما نسميه تسمم الحمل.

والعلاج يكون بتجنب الوقوف لفترات طويلة، وإن أمكن فقومي برفع قدمك من فترة إلى أخرى، وعند النوم استلقي على أحد جانبيك أو ارفعي قدميك قليلا وضعيهما على وسادة مرتفعة، وعندما تجلسين لا تضعين رجلا فوق الرجل الأخرى، فهذا يزيد من احتباس السوائل في أسفل القدمين، وعليك تجنب الأماكن الحارة؛ لأن الحرارة تزيد من الورم أكثر، بالإضافة إلى الثياب الضيقة خصوصا الجوارب البلاستيكية.

تصبغات الجلد «الكلف»
هي أيضًا من الأمور الطبيعية التي تحدث لبعض السيدات نتيجة لتغير الهرمونات وارتفاع هرمون الحمل، والعلاج يكون بمجرد أن تلد المرأة، حتى تبدأ التصبغات تدريجيا بالاختفاء مع مرور الوقت.

الشعور بالحرارة
هذا الإحساس يساعد على سرعة الدورة الدموية، وبالتالي عملية التمثيل الغذائي لدى الطفل حتى تتم عملية تكون الجنين.
والعلاج يكون بالمواظبة على الاستحمام وعدم التعرض للأماكن شديدة الحرارة، بالإضافة إلى ارتداء الملابس القطنية والابتعاد عن حمامات البخار.

الشعور بالغازات
بما أن هرمونات الحمل تعمل على ارتخاء عضلات الحوض والقولون فهذا يسبب تجمعًا للغازات وإمساكًا شديدًا يزعج المرأة الحامل، وحتى بعد الولادة بـ6 أسابيع.
والعلاج يكون بشرب الماء بكثرة ومحاولة تفادي الإمساك بقدر المستطاع عن طريق تناول الأعشاب الطبيعية.

احتقان الأنف
هناك سيدات يعانين من حساسية الأنف، ويزداد ظهورها أثناء الحمل، مما يجعل الحامل تشعر وكأنها في حالة زكام دائم، ويرجع ذلك أيضا لتغير الهرمونات، وفي هذه الحالة يجب ألا تهملي الاحتقان؛ لأنك ستصابين بصعوبة تنفس أثناء مراحل تقدم الحمل، فهناك عدة علاجات موضوعية آمنة من قطرات، وأيضا حبوب للحساسية يمكن تناولها بعد مرور الأشهر الثلاثة الأولى.

تشقق حلمة الثدي
من أسبابه بروز الثدي وتضخم حجمه استعدادا للرضاعة، وعلاجه بالكريمات التي يجب أن تستخدمها المرأة الحامل عن طريق تمسيج الحلمة؛ حتى تتفادى ظهور التقرحات والالتهابات لاحقا.