ناقد يعترف: ما يُعرض من برامج تلفزيونيَّة حرق للأعصاب وترويج للثَّقافة السطحيَّة

عبدالعزيز السماعيل
رامز
هاني رمزي
-سما المصري تفقد الوعى في هاني هز الجبل
5 صور

وجَّه الكاتب والنَّاقد المسرحي عبدالعزيز السماعيل سهامه إلى عدد من البرامج التلفزيونيَّة، التي تطلُّ علينا في هذا الشَّهر الكريم، ذاكراً أنَّها ترتكز على السُّخرية والسَّب والضَّرب واللكم والعبارات المشينة، التي تخدش حياء الشَّهر الفضيل، بل وتسبب للمشاهد عذاباً واستغفالاً، وتحرق الأعصاب، وتروِّج لثقافة السطحيَّة، ومن هذه البرامج: برنامج "رامز تحت الأرض"، وبرنامج "هاني هز الجبل"، حيث أوضح في اتِّصال مع "سيدتي" أنَّ هذه البرامج متشابهة في كلِّ شيء، وأنَّه يعتبرها نوعاً من العبث الفنِّي، ويجب على أصحاب القنوات التي تعرض هذه البرامج التدخُّل لمنعها أو مراجعة طريقة تقديمها؛ احتراماً للشَّهر الكريم، ومنعاً للاستخفاف بالمشاهد.

هذه هي المبالغ التي تقاضاها النجوم ببرنامج رامز تحت الأرض

وأضاف السماعيل: برنامجا "رامز تحت الأرض" و"هاني هز الجبل" للعام الأوَّل، يرتكزان على طريقة إذلال الضُّيوف، الذين يتم اصطيادهم للقيام بأدوار الضحيَّة، لذا يجب على مسؤولي الإعلام في أيِّ دولة عربيَّة وخليجيَّة مع أصحاب القنوات الفضائيَّة منع هذه البرامج في السَّنوات القادمة.
ونوَّه السماعيل بأنَّ أقرب وصف يصف به هذين البرنامجين هو الابتذال المقترن بالضَّحك والمزاح، حيث قال: نعلم مسبقاً ويعلم المشاهد أنَّ القنوات تحرص على تقديم مثل هذه البرامج بغرض زيادة مداخيلها الماديَّة النَّاتجة من الإعلانات التجاريَّة، التي يجلبها عرض مثل هذا البرامج الهابطة، فبدلاً من الجديَّة وتلقين المشاهد معلومات صحيحة، يتم عرض هذه المهزلة.

وتطرَّق السماعيل إلى السَّعي لتكثيف برامج المسابقات الثقافيَّة، التي فيها جوائز في هذا الشَّهر الفضيل، والتي يسبغ عليها جو من الجديَّة والاحترام والالتزام، حيث قال: نحن افتقدنا في الوطن العربي والخليجي خلال العشر سنوات الماضية إلى البرامج الثقافيَّة، التي تزيد من حصيلة وثقافة المشاهد، سواء من حيث المعلومات، أو الوقائع التاريخيَّة القديمة والحديثة، والتي تجعله قادراً على مواكبة التطوُّر.

بالفيديو: هاني رمزي يؤكد جاهزيّته لإلقاء النجوم من أعلى جبال لبنان

وأضاف السماعيل: إنَّ المجتمع السُّعودي والخليجي في أمسّ الحاجة لإعادة البرامج الثقافيَّة، خاصَّة أننا في زمن لم يعد فيه الجيل الجديد يقرأ كثيراً، ولم يعد مكترثاً بتنمية حصيلته من المعلومات العامَّة، ومن المفترض أن تشكِّل له هذه البرامج معيناً خصباً ينهل منه كل ما يحتاجه مستقبلاً، فلو رجعنا بالذَّاكرة للوراء، لرأينا أنَّ متابعي برامج المسابقات الثقافيَّة كثر، سواء حباً في الثَّقافة، أو في حصد الجوائز النقديَّة والعينيَّة.

لمشاهدة أجمل صور مشاهير العالم زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار مشاهير العالم عبر تويتر "سيدتي فن