دراسة حديثة: الشعور بالوحدة يقتل البشر أكثر من البدانة

التواصل الاجتماعي عامل حاسم في سعادة البشر
الوحدة تهاجم الناس في كل الأعمار
تواجه أمريكا "وباء الشعور بالوحدة "
التواصل الاجتماعي يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 50%.
10 % من الأمريكيين فوق سن الخامسة والستين جربوا الوحدة
المواليد في العناية المركزة بحاجة إلى التواصل والحنان
6 صور
قدم فريق من الباحثين من الولايات المتحدة الأمريكية دراسة مستفيضة إلى المؤتمر السنوي الخامس والعشرين بعد المائة للجمعية الأمريكية لعلم النفس American Psychological Association وفي هذه الدراسة حقائق علمية ثابتة تؤكد على أن الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية يمكن أن يهدد صحة الإنسان بنسبة أكبر مما تفعله السمنة والبدانة، وأن التواصل الاجتماعي مع الآخرين هو قضية "مهمة وحاسمة" في سعادة الإنسان وفي بقائه على قيد الحياة.

حين تكون العزلة عقاباً للبشر
وقد أنجز الباحثون دراسات ومراجعات لأكثر من 200 بحث عن الشعور بالوحدة، وكان مجموع العينات التي أجريت عليها هذه البحوث أربعة ملايين إنسان من مختلف الأعمار، ولذلك تعد أكبر دراسة ومراجعة يشهدها العالم على الإطلاق. وقد أكدت البروفيسورة "جوليان هولت لونستاد"، التي تقود هذه الدراسات وهي أستاذة علم النفس في Brigham Young University جامعة بريغهام في ولاية "يوتا" الأمريكية، على أن التواصل هو حاجة إنسانية أساسية وتضرب مثالاً بالأطفال الرضع الذين يخضعون للعناية المركزة بعد الولادة وكيف أن صحتهم تأخذ بالانحدار، وربما يصلون إلى الموت، إذا ما افتقدوا وجود الأم إلى جوارهم أو أي شخص يمكن أن يتواصل معهم ويمنحهم الحنان. وتشير أيضاً إلى أن الوحدة والعزلة الاجتماعية هي شكل من أشكال العقاب القاسي المستخدم ضد البشر على مر العصور، وأن زيادة التواصل الاجتماعي وكسر العزلة يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 50%.

الوحدة وباء يهدد أمريكا
ومع تزايد أعداد المسنين في الولايات المتحدة يتوقع العلماء أن يزداد التأثير السلبي للوحدة والعزلة الاجتماعية على الصحة العامة في هذا البلد، خاصة وأنهم يواجهون ما يسمى "وباء الشعور بالوحدة"، حيث أكدت حملة Campaign to End Loneliness التي تعمل على الحد من هذه الظاهرة على أن 10% من الأمريكيين فوق سن الخامسة والستين قد جربوا الوحدة في كل وقت أو في معظم الأوقات.