بعد صيفٍ حافلٍ بالمهرجانات والنشاطات الثقافية والترفيهية استقبلت بلدة قرطبا اللبنانية في مطلع شهر سبتمبر مهرجانها السنوي الذي ضمّ نخبة من النجوم في طليعتهم نجوى كرم ووائل كفوري .
في البدء ألقت مقدّمة الإحتفال المنسّقة الإعلامية لمهرجانات قرطبا مي زيادة كلمةً ترحيبية تلتها كلمة لرئيس المهرجانات المحامي سيمون كرم الذي دعا أعضاء اللجنة الى المسرح لإضاءة شعلة النادي الثقافي الرياضي الاجتماعي.
ثمّ استقبل مسرح مهرجانات قرطبا الذي أعدّ بتجهيزاتٍ صوتيةٍ عالية وتقنياتٍ متطورة الفرسان الأربعة فقدموا برنامجاً فنياً استثنائياً تخلله تحية فنية لابن قرطبا الفنان جوزيف صقر وتحيةً أخرى لروح الموسيقار ملحم بركات الذي ختم مسيرته الفنية على مدرج نادي قرطبا في العام الماضي.
وبعدها أشرقت شمس الأغنية اللبنانية على جمهورها بإطلالةٍ ساحرة وفستانٍ أبيض من توقيع المبدع نيكولا جبران فأطربت محبيها وقدّمت باقةً من أجمل أغنياتها القديمة والجديدة فشاركها كل أبناء قرطبا وضيوفها الدبكة والأجواء الفولكلورية حتى ساعات الفجر الأولى.
وفي ختام اليوم الأول من المهرجان قدّم رئيس اللجنة لوحةً زيتية لنجوى وشقيقها الراحل نقولا رسمها الفنان بيار غاريوس فأدمعت عيناها لكنّها أكملت عرس الفرح وختمته بأغنية وطنية امتزجت إيقاعاتها بأصوات الألعاب النارية التي أضاءت سماء قرطبا بلوحاتٍ رائعة كانت من تقدمة أنطوان قسيس وتصميم ماجد كرم.
أما في 3 من سبتمبر فكانت السّهرة الثانية من مهرجانات قرطبا وكانت حاشدة إذ فاق عدد الحضور الثلاثة آلاف شخص وكانت اللجنة قد أعلنت مسبقاً نفاد البطاقات قبل ثلاثة أسابيع من الموعد المنتظر مع وائل كفوري.
وقبل أن يطلّ وائل على جمهوره للإحتفال بختام جولته الصيفية ، إعتلى المسرح المغني الاسباني خوسيه فرنانديز الذي نقل الحضور إلى الأندلس بصوته وأدائه ولوحات الفلامنكو التي رافقت وصلته.
وائل كفوري ونجوى كرم يضيئان ليالي الاضحى في قرطبا
وما أن اعتلى المسرح وائل كفوري حتى هبّت عاصفةٌ من الهتافات والتصفيق الحار ثم ردّد مع معجبيه أجمل الأغاني .
وقبل أن يغادر كفوري المسرح فاجأته اللجنة بقالب حلوى كتب عليه 25 وهو عدد السنوات التي عاد بعدها النجم الشاب الى البلدة التي زارها في العام 1992 فور تخرّجه من استديو الفن وكان الحضور قد تابعوا فيديو نقلهم بالزمان والمكان إلى ساحة وكرنفال قرطبا الشهير.
وكانت كلمة شكرٍ من الفنان وائل كفوري الذي تمنى للّجنة المنظمة ولبلدة قرطبا دوام الفرح .
الجدير بالذكر بأنّ مهرجانات قرطبا هذه السنة كانت غايةً في التنظيم وفي استحداث التقنيات وكانت برعاية وزارتي السياحة والثقافة وبدعم من نادي وبلدية قرطبا.
