إندونيسية تحرس مقبرة العثمانيين في إقليم «آتشيه»

إندونيسية تحرس مقبرة العثمانيين
عزيمة عبدالعزيز حارسة مقبرة العثمانيين
عزيمة عبدالعزيز
مقبرة للعثمانيين تحرسها إندونيسية
إندونيسية تحرس مقبرة العثمانيين
5 صور

تتولى الإندونيسية عزيمة عبدالعزيز مهمة الحراسة والعناية بمقبرة العثمانيين في «باندا آتشيه» مركز إقليم «آتشيه»، فضلً عن أنها تحافظ على وثائق تعود للسطان العثماني سليم الثاني (1524-1574).


وأوضحت عزيمة، أن الوثائق والآثار التاريخية التي تعود للعثمانيين تضررت بشكل كبير إثر الزلزال الذي ضرب الإقليم عام 2004.


وأضافت أن الهلال الأحمر التركي رمم مقبرة العثمانيين، التي تهدمت بشكل كامل إثر حدوث الزلزال والتسونامي.


وقالت: «هناك وثائق أرسلها السلطان لجنوده، وأخرى عُثر عليها في السفن، تلفت جراء التسونامي. ونحتفظ بما تبقى لدينا من الوثائق والمعدات في مكان خاص كي لا تتضرر بالزلازل والتسونامي مرة أخرى، كما أنه يجري عرضها في متحف بالمقبرة».


وتابعت: «مادمت أواصل مهمة حراسة المقبرة فإنني سأحافظ على الوثائق، ونأمل أن تنتقل هذه المهمة منا إلى أولادنا ومنهم إلى أحفادنا».


وأكدت على مواصلتها مع زوجها وأبنائها، حراسة مقبرة الشهداء العثمانيين في قرية «بيتاي» والعناية بها.


يشار أن سلطان آتشيه طلب الحماية من السلطان العثماني سليم الثاني عقب تعرض جزيرة سومطرة (الإندونيسية) لمهاجمة البرتغاليين عام 1560.


وإثر ذلك أرسل «سليم الثاني» قوة بحرية قوامها نحو 600 جندي، انتصرت على البرتغاليين، وتمركزت في قرية «بيتاي» التي خصصت لها آنذاك، وساهمت في تقديم التدريب العسكري وإنشاء جيش لإقليم آتشيه.


وواصل بعض الجنود حياتهم في القرية وتزوجوا من السكان الأصليين، وخصصت مقبرة للشهداء والمتوفين منهم. وتعاقب أفراد من عائلة عبدالعزيز على حماية وحراسة المقبرة، لتكون السيدة عزيمة عبدالعزيز آخر من يستلم هذه المهمة.