"سيدتي نت" تتابع انطلاق أسبوع نيويورك للموضة

10 صور

نحن الآن في نيويورك، المدينة التي تنطلق منها الشرارة الأولى لأسابيع الموضة الأربعة. فمنها تبدأ الحكاية، وبين جنباتها تتوزع عروض الأزياء التي يقدّمها أشهر المصمّمين، وعلى بواباتها يقف مصوّرو الباباراتزي، وهم يتربّصون بالمشاهير، لأنّ هذا الأسبوع ببساطة هو أسبوع النجوم بلا منازع؛ نجوم الموضة ونجوم الفنّ.

وهذه هي ميزة نيويورك التي تستحقّ بجدارة لقب "التفاحة الكبيرة"، ويحقّ لها أن تتباهى به أمام غريماتها: "لندن" و"ميلان" و"باريس"، كون أسبوعها يمتدّ لثمانية أيّام، فيما لا تحظى الأخريات بأكثر من خمسة أيّام فقط. وعموماً، فإنّ برنامج وعروض هذا الأسبوع ستكون ضاجّة بالأسماء اللامعة، وأيضاً بالمواهب التي تبحث عن فرصة.

ويتوقّع صنّاع الموضة أن تكون العروض هادئة وبعيدة عن "الشطحات" وخالية من الفانتازيا، وهذه ميزة أخرى من مزايا هذا الأسبوع الذي ينجح دائماً في مخاطبة السوق، ويبحث عمّا تُريده المرأة، ويُقدّم ثياباً وأكسسوارات عقلانيّة أقرب إلى "السبور"، وطلات عمليّة يُمكن أن تتحوّل من نهاريّة إلى مسائيّة، باستخدام أكسسوارات ذكيّة ومدروسة.

"سيدتي نت" تتواجد في نيوريوك الآن، لتُتابع عروض أسبوع الموضة، للخريف والشتاء القادمين، وتنقلها لكِ أوّلاً بأول:

عرض الافتتاح : أنقرة كانت هناك
عادة ما يكون أسبوع نيويورك هادئاً ومسترخياً في عروضه الأولى، ثمّ يبدأ الإيقاع بالارتفاع، يوماً بعد آخر، مع جرعات ملوّنة ومكثّفة من المصمّمين النّجوم الذين يضخّون الحماس ويرفعون من سخونة الأسبوع، شيئاً فشيئاً. لذا كان اليوم الأوّل خالياً من المصمّمين الكبار، واقتصر على مجموعة من الأسماء التي تقترب من المحليّة.

ولعلّ أبرزها كان عرض الافتتاح الأوّل لدار"BCBG Max Azria" التي يقف خلفها المصمّمان "ماكس" و"لوبوف أزريا"، حيث قدّما مجموعة ناعمة ورقيقة مع بعض الملامح الشبابيّة المرحة، وركّزا فيها على الخامات الثقيلة والأقمشة السميكة التي تتداخل مع خامات حريريّة وقطنيّة خفيفة، في تناغم جميل، فيه كثير من الأنوثة الناعمة. وقد أكّد المصمّمان أنّ العاصمة التركيّة "أنقرة" كانت ملهمتهما في تصميم هذه المجموعة.

وقال لنا "ماكس أزريا"، ونحن نقف معه خلف الكواليس: "إنّها ثياب مجنونة بعض الشيء، ولكنّها لا تخلو من المرح، وهي تختلف تماماً عمّا قدّمناه سابقاً".

وقد توالت العارضات على المنصّة، وهن يرفلن بالفساتين والتنّورات، بأطوال مختلفة، ولبسن تحتها سراويل أقرب إلى الجوارب (ليغنغ)، وكانت الخامات متنوّعة، منها الجلود والصوف والفرو والشيفون والقطن مع معاطف وصديريّات من الفرو المبقّع؛ أمّا الألوان فكانت طبيعيّة في الأغلب، مع ألوان خريفيّة بامتياز، ومنها الأرجوانيّ والأسود والبرغنديّ والأزرق الداكن ولون الشوكولاته، إضافة إلى الأبيض، مع ظهور النقوش الشرقيّة المتداخلة التي تؤكّد تأثّرهما بأجواء العاصمة التركيّة.

وأخيراً، كانت قبّعات الصوف هي السّمة الغالبة على العرض، وقد اعتمرتها العارضات مع كلّ الثياب تقريباً، وكانت تُغطّي الرأس وجزءاً من الجبين، وتغلب عليها الألوان القاتمة.

وإليك بعض اللمحات من عرض الافتتاح. وسنكون معك في متابعة أهمّ عروض هذا الأسبوع: