أثارت قضية الطفلة ريهام التي نقل لها بالخطأ دم ملوث بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" في مستشفى جازان العام قبل أربعة أيام غضب العديد من فئات المجتمع، والذين عبروا عن غضبهم وتفاعلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي التويتر والفيس بوك، وحظيت القضية باهتمام واسع من قبل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، كما تابعت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان حادثة نقل دم الملوث بفيروس الإيدز إلى الطفلة ريهام، وطالبت وزارة الصحة والجهات الصحية الأخرى بالمبادرة فوراً بمراقبة الخدمات المساندة في مجال نقل الدم للتأكد من سلامة آليات وإجراءات نقل الدم على مستوى المملكة من أجل ضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة.
وشددت على ضرورة قيام وزارة الصحة بواجبها في تقديم الدعم المادي والمعنوي لـ"ريهام" وأسرتها للحد من معاناتهم، وحصولهم على العناية الطبية اللازمة، كما أكدت الجمعية وقوفها ومساندتها لأسرة الطفلة، كما تأمل الجمعية بسرعة إصدار نظام مرضى متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز) الذي قامت الجمعية بإعداد واقتراح مسودة نظامه الأولى في وقت سابق، ونوقش مؤخراً في مجلس الشورى من أجل ضمان حصول المصابين بهذا المرض على حقوقهم.
يذكر أنّ الطفلة ريهام تخضع الان لفحوصات دقيقة لتقييم الحالة الصحية الناجمة عن نقل الدم الملوث لها، ووضع خارطة علاجية لها بناء على نتائج الفحوصات المخبرية، كما أنّ وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة قام بزيارة الطفلة والتي ترقد في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث في الرياض بعد أن صدرت توجيهاته بنقلها عاجلاً لتلقي الرعاية الطبية الفائقة.
"حقوق الإنسان" تطالب بحماية مصابي الإيدز
- أخبار
- سيدتي - زكية البلوشي
- 17 فبراير 2013