اختتم مهرجان دبي السينمائي دورته الــ 14 التي اعتبرها الجميع دورة ناجحة بجميع المقاييس، كونها حملت الكثير من المشاركات العربية والعالمية، سواء من ناحية صنّاع السينما أو استقطاب النجوم، حيث اتّسعت رقعة المهرجان هذا العام عن الأعوام السابقة، ورغم نجاح المهرجان في دورته الحالية، إلا أنّ حفل الاختتام افتقر للتوافد الكبير للنجوم على السجادة الحمراء، فلم نرَ الكثير منهم كما كان الحال في الافتتاح ، وقد اقتصر الأمر على نجوم فيلم الاختتام (حرب النجوم)، والنجوم الذين حضروا لمشاهدة الفيلم، ورأينا شخصيات الفيلم تستعرض على السجادة الحمراء بهيئة وملابس الشخصيات نفسها التي تمثلها في الفيلم، وقد تفاعل الحضور كثيرًا معهم، بل إنّ بعضهم كان يرتدي أزياءً شبيهة بأزيائهم.
وفيلم «حرب النجوم: الجيداي الأخير» من كتابة وإخراج «رايان جونسون»، وبطولة عدد من النجوم المخضرمين ومجموعة من الممثلين الصاعدين، مثل: «مارك هاميل»، و«آدم درايفر»، و«ديزي ريدلي»، و«جون بوييغا»، و«أوسكار آيزاك»، و«لوبيتا نيوغو»، و«إندي سيركس»، و«دومنال غليسون»، و«أنتون دانيلز»، و«غويندولين كريستي»، و«كيلي ماري تران»، و«لورا ديرن»، و«بينيسيو دل تورو»، بالإضافة إلى النجمة المخضرمة «كيري فيشر».
جوائز وتميّز عن كل عام
قبل وصول النجوم للسجادة الحمراء، بدأ حفل الإعلان عن الفائزين بجوائز المهر، التي تم إطلاقها للمرة الأولى عام 2006، وهي جوائز يقدمها مهرجان دبي السينمائي الدولي، لتكريم أفضل إنتاجات السينما العربية من أفلام طويلة وقصيرة. ومنذ انطلاقتها الأولى وهي تشهد منافسات على أعلى مستوى، ساهمت سريعًا في ترسيخ مكانتها المرموقة بين أوساط مجتمع السينمائيين العرب، وتُعتبر اليوم أحد أرقى المنصات التنافسية التي تسهم في تعزيز قدرات الحائزين عليها، فضلًا عن تسليطها المزيد من الأضواء العالمية على صنّاع السينما العرب، وبناء زخم عالمي حول صناعة السينما في العالم العربي.
وتقوم لجنة تحكيم تضم في عضويتها خبراء عالميين ومخضرمين من صنّاع السينما، بتقييم الأعمال المرشّحة، وهذا العام شهدت مسابقة "المهر الطويل" كمًّا كبيرًا من الأفلام، زاد عن السنين الماضية، وفي ختام الحفل سلّم الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، جوائز المهر للفائزين في مهرجان دبي السينمائي بدورته الـ14، وذلك في مسرح السوق في مدينة جميرا في دبي، وكانت كالآتي:
جوائز المهر الطويل
- جائزة «أفضل مخرج» فاز بها عبدالله الجنيبي عن فيلمه "كيمرة".
- جائزة «أفضل فيلم إماراتي طويل» للمخرجة نجوم الغانم عن فيلمها "أدوات حادة".
- جائزة «لجنة التحكيم» للمخرج لوسيان بو رجيلي عن فيلم "غداء العيد".
- جائزة «أفضل فيلم غير روائي» فيلم "طعم الإسمنت"، للمخرج زياد كلثوم.
- جائزة «أفضل فيلم روائي» للمخرجة آن ماري جاسر عن فيلم "واجب"، كما فاز بطلا الفيلم، محمد بكري وابنه صالح بكري بجائزة أفضل ممثل.
- جائزة «أفضل مخرج» فازت بها صوفيا جامه عن فيلمها "السعداء".
جوائز المهر القصير
- جائزة «أفضل فيلم إماراتي قصير»، لهناء الشاطري وياسر النيادي عن فيلمهما "هروب".
- جائزة «لجنة التحكيم» لفيلم "زيارة الرئيس"، للمخرج سيريل عريس.
- جائزة «أفضل فيلم قصير» فيلم "رجل يغرق" للمخرج مهدي فليفل.
- جائزة «المهر الخليجي القصير» فيلم "أرض الآباء"، للمخرج علاوي سليم.
- جائزة «لجنة التحكيم» فيلم "سبيّة" للمخرج ضياء جودة.
عبد الحميد جمعة: انتظرونا في 2018
وعد عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، بأنّ الدورة الـ15 المقبلة، ستكون علامة فارقة في تاريخ المهرجان، خصوصًا وأنها تحمل رقمًا مميزًا، فبعد 14 عامًا من التألق والإبداع في عالم «الفن السابع»، وتقديم أبرز الأفلام العالمية والمحلية والعربية، وإقامة مبادرات تأتي ثمارها على صنّاع السينما في المنطقة، إلى جانب مواكبة الأمور التكنولوجية في السينما، مثل أفلام الواقع الافتراضي والمعزز والذكاء الاصطناعي، الذي نال اهتمامًا كبيرًا من الزوار والضيوف، فهو يعد جمهور المهرجان بأن تحمل الدورة المقبلة كل ما هو جديد وثري، مشيرًا إلى أنّ أبرز ما قدّمه المهرجان هذا العام من مبادرات، هو السوق التلفزيوني، والاهتمام بالدراما من منصة سينمائية، وقال: «الدراما أصبحت قريبة من السينما بشكل كبير، سواء في الأدوات التقنية المستخدمة أو التصوير والإخراج، وكذلك النصوص، لذلك كان تسليط الضوء عليها من بوابة «دبي السينمائي»، والاهتمام بنجومها هذا العام، وإطلاق الأعمال الدرامية الجديدة على هامش فعاليات المهرجان»، كاشفًا أنه بعد النجاح الكبير الذي حققته المبادرة، يفكر في تقديم جائزة خاصة بالدراما التلفزيونية في «دبي السينمائي» في دورته الـ15.
نجوم أضاؤوا السجادة الحمراء وهذا ماقالوه لسيدتي
بعد انتهاء حفل توزيع الجوائز، توجهت "سيدتي" إلى السجادة الحمراء لتلتقي بالفنانين الذي حضروا الحفل وتوجهوا بدورهم لحضور فيلم الختام، وكانت لنا اللقاءات التالية:
*محمد كريم: الأفلام كانت ممتعة
تحدّث الفنان المصري محمد كريم عن سعادته بالحفاوة التي تلقّاها بمهرجان دبي السينمائي لهذا العام، واعتبر أنّ المهرجان يتقدم عامًا بعد عام، وفي كل سنة يبهر رواده بأشياء جديدة لم تقدّم في الدورات السابقة.
*ديمة الجندي: هذا فيلمي المفضل
الفنانة السورية ديما الجندي اعتبرت أنّ المهرجان يقدّم فرصة كبيرة للفنانين لتبادل الثقافات، وهي استمتعت بأيامه وتابعت العديد من الأفلام، ولكنّ أكثر فيلم شدّها كان "طلق اصطناعي".
ميس حمدان: هذا ما أندم عليه
اعتبرت الفنانة ميس حمدان أنّ مهرجان السينما في دبي، هو صرح حضاري يقدّم الكثير من التنوع والإغناء لفكر الفنان، وهو يتميز عامًا بعد عام، وقالت ميس: "ما أندم عليه هو أنني لم أستطع أن أحضر سوى الافتتاح والختام، ولم أتمكن من متابعة أفلام أخرى في المهرجان".
*نسرين طافش: أنا أعشق السينما
تعتبر الفنانة نسرين طافش أنّ مهرجان دبي السينمائي هو مساحة جميلة لرؤية الأفلام ومتابعتها، فهي من عشاق السينما، كما ترى أنّ المهرجان في كل عام يقدّم الجديد ويزيد رونقًا عن الأعوام السابقة، ولفت نظر نسرين طافش هذا العام، التنظيم الكبير الذي حظي به المهرجان.
*بشرى: هذا هو الفيلم المميز
الفنانة المصرية بشرى، شاهدت مجموعة من الأفلام، ولكن كان الفيلم المميز بالنسبة لها هو "طلق اصطناعي"، وتمنت من الجميع حضوره لأنه فيلم، بحسب قولها، يستحق المشاهدة، كما وجهت رسالة شكر لإدارة المهرجان الذي تعامل مع النجوم والضيوف بكل رقي واحترام.
كواليس المهرجان
- لقاء بين الفنانة بشرى والفنانة نسرين طافش على السجادة الحمراء، وتبادل الكلمات الجميلة والإعجاب المتبادل.
- افتقر المهرجان لوجود الكثير من الفنانين، واقتصر الأمر على عدد قليل جدًّا.
- حاولت الفنانة ميس حمدان تجنّب الحديث مع الصحافة حول وضعها العائلي.
- الفنانة بشرى عبّرت عن رأيها بثيابها في الافتتاح، وقالت: "من أعجبه فليُعجبه، ومن لم يُعجبه فهو حر.. الدنيا أذواق".
- محمد كريم اعترف علنًا: "أبحث عن شريكة حياتي".
