كيف تجنِّبين أبناءك مخاطر الـ "لودو ستار"

يصل الإبن الى مرحلة من إدمان هذه الألعاب
يحتاج الأطفال والمراهقين أن يكون نموهم الجسدي والنفسي والانفعالي سليماً
يجب استبعاد جميع الأجهزة الذكية والاستعاضة عنها بالألعاب التي تنمي ذكاء
4 صور

انتشرت بعض الألعاب الالكترونية الجديدة والتي تُحاكي الألعاب القديمة ولكن بطريقة مبتكرة صُممت للتسلية وقضاء وقت الفراغ، كلعبة لودو ستار وغيرها، غير أن التعاطي معها بين فئة المراهقين وصل إلى حد الإدمان فأصبحت تفصل الفرد منهم عن واقعه الاجتماعي، وأدت لضعف نمو التواصل الإيجابي لديه وعزله بين جدرانها مع مجموعة من الرفاق في العالم الافتراضي، ففي الوقت الذي أسهم الإنترنت في عزل الشباب ووحدتهم فإن هذه الألعاب السائدة ضاعفت المشكلة.
فما هي أبرز سلبيات مثل هذه الألعاب على فئة المراهقين؟ وكيف يمكن للآباء التعاطي مع أبنائهم فيما يخص هذه الألعاب؟


"سيدتي" تواصلت مع مستشارة الطفولة والمدرب الذاتي لمرحلة المراهقة نجلاء الساعاتي حتى تخبرنا عن ذلك:

أكدت "ساعاتي" أن الطفل كي ينمو بشكل سليم لابد وأن يلعب ويتخيل لأن ذلك من خصائص مرحلة الطفولة وكذلك الأمر في فترة المراهقة فهي امتداد لمرحلة الطفولة والتي من خصائصها حب المغامرة والتخيل فنجد الأبناء فيها يتعلقون كثيراً بألعابهم. ولعبة "لودو ستار" وغيرها من الألعاب الإلكترونية تشبع رغبة المراهقين في المغامرة والمنافسة، وأيضاً حاجاتهم في التواصل مع الغير.

سبب قلق الآباء من هذه اللعبة وغيرها من الألعاب المماثلة
تقول "ساعاتي" نحن كآباء وأمهات ومربين لابد وأن نُعطي أبناءنا الثقة، ولكن يجب ألاّ نثق بمن يقترنون بهم، لأنه عادة ما يسهل التأثير وتناقل السلوكيات بين الأقران، أضف إلى ذلك أن العالم الافتراضي عالم كبير ومنفتح، فيه الكثير من الثقافات والفكر والديانات المختلفة، فلو كان أبنائنا غير مؤهلين بكيفية التصدي لكل ما هو جديد وغريب سيحدث مالا تُحمد عقباه.

أهم آثارها السلبية على الأبناء:
• وصول الابن إلى مرحلة الإدمان على هذه الألعاب وبالتالي التأثير سلباً على نموه الجسدي، الانفعال، النفسي، والاجتماعي، وقدرته على التركيز والاستيعاب والتذكر بسبب السرعة التي تضعف وترهق ذبذبات المخ.
• معاناة الطفل أو المراهق من الحركة الزائدة، حدوث اضطرابات في التعليم، التقدم الذهني على التقدم العمري (بشكل عشوائي غير مفيد)، وفقدان القدرة على التفكير الحُر وانحسار العزيمة والإرادة.
• إصابته بحالة من التوتر الاجتماعي ومعاداة الآخرين وممارسة العنف وعدم القدرة على التواصل الإيجابي.
• انتهاك براءة الأطفال وخدش حيائهم عن طريق تكريمهم عند الفوز بما يُثير الغرائز الجنسية والإباحية لديهم، أو دخول من هم أكبر منهم وتعليمهم بعض الممارسات التي تثير غرائزهم الجنسية.
• يصبح المراهق انطوائياً يحب العزلة، كسولاً، قلقلاً، الأمر الذي يؤدي الى انسحابه من كثير من المواقف.
• تعزيز حب الذات لدى الطفل أو المراهق عن طريق الانتصار أو الفوز على الخصم، واتباع أي وسيلة لكسب المال. وهذا السلوك سينطبع لديه في اللاشعور وسيطبقه في الواقع بشكل تلقائي.

للوالدين:
كيف يمكن التعاطي مع الأبناء فيما يخص هذه اللعبة وغيرها من الألعاب المماثلة؟
نصحت "ساعاتي" بما يلي:
• إن من احتياجات الأطفال أن يكون نموهم الجسدي والنفسي والانفعالي سليماً، وحتى يتحقق ذلك يجب استبعاد جميع الأجهزة الذكية وأجهزة الألعاب الإلكترونية والاستعاضة عنها بالألعاب التي تنمي ذكاء الابن ومخيلته.
• لابد من مشاركة الأبناء أنشطتهم وألعابهم حتى يكون الواقع أكثر فعالية ومرح من العالم الافتراضي.
• يجب أن نعي بأهمية اللعب في تنمية العقائد وتعديل السلوكيات.
• التركيز على هوايات الابن وتنميتها، فهي وسيلة فعالة للتعبير عن ذاته وتفريغ طاقاته.
• يجب على كل أب وأم أن يعلموا بأنه لا ضير في إعطاء أبنائهم الثقة، ولكن لا يجب أن يثقوا في من يحاول اختراق عالم أبنائهم.