الشبكات الاجتماعية تسبب الاكتئاب لدى الأطفال!

وسائل التواصل الاجتماعي عامل كبير في إصابة الأطفال والمراهقين بالاكتئاب والقلق
الشبكات الاجتماعية تسبب الاكتئاب لدى الأطفال!
3 صور
قال الطبيب البريطاني، رانغان تشاترجي، إنه لاحظ كثيراً من الأدلة على وجود صلة بين اعتلال الصحة النفسية لدى الأطفال وبين استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي لديها أثر سلبي على الصحة العقلية، وباتت مشكلة كبيرة، ونحن بحاجة إلى بعض القواعد، منها كيفية توجيه المجتمع إلى الاستفادة من التكنولوجيا لمساعدتنا بدلاً من أن تضرنا.
ولم يكن تشاترجي وحده في هذا الطرح؛ إذ طالب خبراء بإيجاد حل للانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، واستشهد الخبراء بأدلة لدى مجموعة من المراهقين الذين أبلغوا عن تغيرات مزاجية حادة جراء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وأخرى لفتيات أعمارهن 10 سنوات، واجهن مشاكل في تصورهن لهيئة الجسم بسبب الصور التي يشاهدونها على منصات التواصل الاجتماعي، مثل «إنستغرام».
ووفقاً لـ«bbc»، فقد طلبت دراسة، أجرتها الجمعية الملكية للصحة العامة عام 2017، من 1500 شاب، تراوحت أعمارهم بين 11 إلى 25 عاماً، رصد حالتهم المزاجية أثناء استخدام أشهر خمسة مواقع للتواصل الاجتماعي.
وخلصت الدراسة، إلى أن «سناب شات وإنستغرام» هما الأكثر إلهاماً لمشاعر الاضطراب والقلق، بينما كان موقع «يوتيوب» صاحب التأثير الأكثر إيجابية.
وقالت المديرة التنفيذية للجمعية الملكية للصحة العامة، شيرلي كرامر، التي أشرفت على الدراسة، إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت فضاء نشكل ونبني فيه علاقاتنا وهويتنا الذاتية، ونعبر فيه عن أنفسنا، ونتعرف فيه على العالم من حولنا، إنه مرتبط ارتباطاً جوهرياً بالصحة العقلية.
ومن جانبها فقد أشارت خبيرة الطب النفسي، لويز ثيودوسيو، إلى وجود ارتفاع كبير في حالات كانت فيها وسائل التواصل الاجتماعي عاملاً كبيراً في إصابة الأطفال والمراهقين بالاكتئاب والقلق وغيرها من مشاكل الصحة العقلية.
ولفتت، إلى أنه غالباً ما تكون هذه المشاكل معقدة وواسعة النطاق، بداية من الاستخدام المفرط للألعاب أو مواقع التواصل الاجتماعي؛ مروراً بالشعور بالضعف الناجم عن القصف المستمر للصور على وسائل التواصل الاجتماعي حول حياة الآخرين وصولاً إلى ظاهرة التحرش على الإنترنت.