الابتزاز الإلكتروني يستدرج الفتيات القُصّر لإجبارهن على ارتكاب الجرائم

4 صور
انتشر في الآونة الأخيرة مقطع يحذر من ظاهرة ابتزاز واستغلال الفتيات القُصر ممن تبلغ أعمارهن ما بين 10 إلى 13 سنة، خاصة اللواتي يمتلكن هواتف نقالة، وذلك من قبل عدد من المبتزين من داخل المملكة، حيث يقوم هؤلاء المبتزين باستدراج ضحيتهم والتعرف عليها وبعد أن يتم جمع معلومات شخصية عنها يتم ابتزازها بواسطة البرامج الإلكترونية التي توفر خدمة الاتصال المجاني وبعد أن تتيقن الفتاة أن هذه المعلومات صحيحة يطلب منها التواصل معهم من خلال الاتصال المرئي بحيث يتم في تلك اللحظة تسجيل المحادثة، لتبدأ بعدها علمية الابتزاز من خلال إلزامها بالخروج معهم ومن ترفض ذلك يطلب منها دفع مبالغ مالية، وفي حال امتنعت عن ذلك يتم تهديدها بالقتل أو نشر صورها ومقاطع التسجيل الخاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن تكون الفتاة قد وقعت في موقف يجبرها على قبول كل هذه الشروط.
ومن جانبه أكد أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأن هناك 3 فتيات تبلغ أعمارهن الثالثة عشرة، قد وقعن ضحية لهؤلاء المبتزين، محذرًا جميع أفراد المجتمع خاصة أولياء الأمور والأمهات، بضرورة مراقبة هواتف بناتهم من أجل عدم الوقوع في أيدي هؤلاء المبتزين.
من جانبه أوضح المرشد الأسري قاسم البرية لـ"سيدتي"، أن تصاعد أزمة الابتزاز الإلكتروني ليست جديدة في المجتمع السعودي، لأن هناك الكثير من المواطنين قد وقعوا بعد اختراق حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ضحايا لعصابات الابتزاز، وإنما الجديد في الأمر هو ابتزاز الفتيات القُصر، حيث يقول: "من السهل استدراج الفتاة في هذا العمر خاصة أن الفتاه لا تملك الخبرة الكافية في كيفية التعامل مع هذه الأمور".
وأضاف البرية أن هناك عدة طرق للإبلاغ عن المبتزين سواء عن طريق الرقم الهاتفي الذي تم الإعلان عنه من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو (1909) والذي يستقبل الشكاوى والبلاغات المقدمة من المواطنين، أو عن طريق التطبيق الخاص ببلاغات الابتزاز الإلكتروني وهو (كلنا أمن) والمتاح على متاجر التطبيقات، منوهًا بأنه يجب على أولياء الأمور خاصة الأمهات مراقبة تصرفات بناتهم وهواتفهم النقالة، بجانب عدم التهاون في مثل هذه القضايا لأن هناك احتمالية بأن الأمر قد يتعدى الابتزاز إلى ارتكاب جريمة قتل في حال رفضت الفتاة قبول هذه الشروط، خاصة إذا علمت الفتاة أن هناك صورًا ومقاطع قد يتم نشرها وبالتالي ترضخ لمطالبهم خوفًا من الفضيحة.