برعاية سيّدتي.. فعالية شقائق الرجال بجامعة الأعمال والتكنولوجيا

د. رفيدة خاشقجي وسيدة الأعمال إلهام أبوسرهد
الحضور للفعالية
مساعد مدير جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتورة رفيدة حسين خاشقجي أثناء إلقائها كلمتها
الأستاذة عبير باكدم
المشاركات في الفعالية
سيدة الأعمال إلهام أبوسرهد
6 صور
برعاية من مجلة سيدتي وهيئة حقوق الإنسان، أقيمت فعالية «شقائق الرجال» بجامعة الأعمال والتكنولوجيا تزامناً مع يوم المرأة العالمي، وذلك للتأكيد على أهمية اطلاع المرأة على حقوقها وواجباتها، من أجل أن تتسلح بهما في خضم تمكينها في المجتمع.
النساء شقائق النساء أولاً
أكدت مساعد مدير جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتورة رفيدة حسين خاشقجي، بأن الهدف من هذه الفعالية هو إلقاء الضوء على دور المرأة وتعريفها بحقوقها ونسعى لأن نمكنها أكثر من خلال المعرفة، فالمعلومات تمثل مركز قوة. وأدعو من منبر مجلة سيدتي بأنه قبل أن نقول النساء شقائق الرجال، علينا أن نتعلم بأن النساء شقائق النساء، فيجب على المرأة أن تدعم المرأة وتساندها، وعلينا كلنا أن نساند بعضنا بعضاً.
هيئة حقوق الإنسان لنشر الوعي
قالت الأخصائية الاجتماعية في قسم التواصل الاجتماعي بهيئة حقوق الإنسان سوزان سندي: بأن هيئة حقوق الإنسان هي الجهة الحكومية المستقلة المختصة بإبداء الرأي والمشورة فيما يتعلق بمسائل حقوق الإنسان، حيث تهدف الهيئة إلى حماية حقوق الإنسان وتعزيزها بالمعايير الدولية المنصوص عليها بجميع المجالات، ونشر الوعي بها، والإسهام في ضمان تطبيق ذلك في ضوء الشريعة الإسلامية.
المحافظة على المكتسبات
ترى الأستاذ المساعد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتورة فتحية القرشي: بأن على المرأة أن تترك مسافة ومساحة شخصية لها، وأن تعتني بكرامتها وحقوقها تماماً كتقديمها للتضحيات والواجبات المُلقاة على كاهلها، فواجب على كل امرأة أن تحافظ على كرامتها ومركزها، ودعت الحاضرات لمعرفة الهيئات التي من الممكن التوجه لها في حال اغتصاب حقها من أي فرد من أفراد المجتمع، وتابعت قولها بأن الفكرة العامة التي أتينا من أجلها اليوم هي مساعدة المرأة في المحافظة على المكتسبات التي أعطتنا إياها الدولة، وأكدت بأنه يقع على عاتق المرأة التأسيس لعلاقتها بمحيطها سواء أكان في عملها أو بيتها مع زوجها وأولادها، إذ تعتمد نظرية الدفاع الاجتماعي بأن «الضحية هي جزءٌ من الجريمة» فمن تعرضت للتحرش على سبيل المثال فلا تلومن إلا نفسها.
إنصاف المرأة بالقانون
تقول الأستاذ المساعد بكلية القانون بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة وحي لقمان: هناك اعتقاد شائع بأن القانون يميز بين المرأة والرجل وهذا غير صحيح، لأن القانون والشرع عندما يتحدثان فهما يخاطبان الجنسين معاً، ما لم يكن شيئاً خاصاً بالمرأة، على سبيل المثال: عندما يتحدث قانون الخدمة المدنية عن نظام الإجازات فهو شامل للمرأة والرجل، إلا أنه تفرد ببنود معينة وخاصة بطبيعة المرأة كإجازة الأمومة، فكل حقوق المرأة والرجل متساوية أمام القضاء والقانون. وعرضت الدكتورة لقمان الكثير من الحقوق التي أعطيت للمرأة من خلال الأوامر الملكية في العام المنصرم ومطلع هذا العام مثل: الحضانة للمرأة، تسهيل الإجراءات الحكومية، توثيق المعاملات من مكاتب المحاميات أيضاً، السماح بالرياضة في مدارس البنات، السماح بدخول السيدات للملاعب، السماح بقيادة المرأة، الوصول للمناصب القيادية التي كانت تتمناها المرأة.
تأصيل مفهوم النساء شقائق الرجال
أصلّت الأستاذ المساعد بكلية إدارة الأعمال بجامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتورة، إلهام عبد البديع، مفهوم الحديث الصحيح «النساء شقائق الرجال»، بأنه يعني في مضمونه المساواة بالعدل والحقوق، ويشير إلى المساواة المعنوية، أي أنها ليست مساواة مادية تُعادل بينهما في الحقوق والواجبات، فقدرة المرأة في الأداء لا تتساوى مع قدرة الرجل وبالعكس، فالعلاقة بين المرأة والرجل يجب أن تكون علاقة تبادلية، تكاملية، وليست تضاداً.
وبالإشارة إلى مكانة المرأة بالإسلام فقالت: تبوأت المرأة أعلى المناصب في زمن النبي وسيدنا عمر بن الخطاب. إذ أن الحرية هي حق للطرفين بأن يفعل ما يريد دون الإضرار بالآخرين، فالمرأة يجب أن تمتلك خياراتها الإنسانية، وكلما كانت الحرية مصانة كانت قدرات المرأة على العطاء أكبر، فالإسلام أعطى للمرأة الحرية في اختيار دينها وزوجها وكل شيء، وقد كانت المرأة معلمة وفقيهة وطبيبة، وضربت مثالاً بالشفاء بنت عبدالله التي كانت مراقبة في الأسواق في زمن سيدنا عمر بن الخطاب.
قصص نجاح وكفاح
شاركت استشارية العلاج الأسري والمدير التنفيذي لمركز احتواء للاستشارات الأسرية والنفسية والتدريب الأستاذة عبير باكدم، قصة كفاحها ونجاحها، إذ أنها زوجت زواج قاصرات، ومن ثم انفصلت وهي صغيرة أيضاً، وواجهت صعوبات في تقبل المجتمع لامرأة مطلقة ليس لها أي ذنب سوى أن أهلها زوجوها وطلقوها، فكافحت من أجل إكمال دراستها الثانوية والجامعية، ونسبت الفضل لزوجها الذي يكبرها 17 سنة، الذي ساندها ودعمها، فوراء كل امرأة ناجحة أيضاً رجل وبالعكس، ودعت باكدم بكلمات مؤثرة من واقع تجربتها إلى أن تسلط المرأة الضوء على نفسها وعلى قدراتها قبل أن تسلط الضوء على العالم الخارجي لأن هذا الأمر هو الطريق الأول للنجاح.
أما سيدة الأعمال إلهام أبو سرهد المتخرجة من جامعة الأعمال والتكنولوجيا، فقد شاركتنا قصة نجاحها، وقالت: على كل امرأة منا أن تؤمن بحلمها مهما كان بعيداً، وألا تفكر بأن نجاحها مرتبط بوجود رأس مال لمشاريعها، على المرأة أن تبدأ وتسعى وتجتهد، وستجد بعدها بأن الدعم أتاها من حيث لا تحتسب.