حالات الانتحار في الكويت.. أكثر من 65% هم من الشباب

مواطن خلال محاولته الانتحار
انتحار
المجتمع الكويتي
4 صور

كشفت مصادر أمنية كويتية أن 78 شخصًا أنهوا حياتهم بالانتحار طيلة العام الماضي 2017 بينهم 9 مواطنين، و2 بدون، وسعودي، وعراقي، و41 هنديًا، و6 نيباليين، و5 بنغاليين، و5 فلبينيين، و3 سيلانيين، و2 مصريين، وحالة واحدة لكل من غانا، ومدغشقر، ولبنان.
وقالت المصادر لـ«القبس» إن من بين الحالات المنتحرة 60 للذكور، و18 للإناث وأكثر من 65% هم من فئة الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 19و40 عامًا، وتوزّعوا على جميع المحافظات.
وأوضحت أن الأجهزة الأمنية وفرق الإطفاء أنقذت 32 شخصًا حاولوا الانتحار بطرق مختلفة على مدار الأشهر العام الماضي، داعية إلى تحرّك عاجل للجهات الرسمية والأهلية لمعالجة هذه القضية الخطيرة. وأكدت أن معدلات الانتحار في الكويت بدأت تشهد ارتفاعًا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث سجل العام قبل الماضي 73 حالة انتحار، بينما سجل عام 2015 نحو 75 حالة انتحار، وعام 2014 نحو 61 حالة انتحار، لافتة إلى أن البلاد أصبحت ضمن قائمة الدول التي ترتفع فيها حالات الانتحار، مقارنة بعدد سكانها.
وبينما أرجعت المصادر خلفيات الانتحار إلى مشكلات أسرية واقتصادية ونفسية، وأشارت إلى أن «الشنق» هو الطريقة الأكثر شيوعًا حتى الآن، يليه القفز من مكان عالٍ، ثم تناول جرعات كبيرة من الأدوية أو المواد السامة، وصولاً إلى وسائل أخرى.
إلى ذلك، لقي 43 كويتيًا و25 شخصًا من جنسيات مختلفة مصرعهم جراء تناولهم الجرعات الزائدة من المواد المخدّرة، وذلك طيلة العام الماضي 2017، وتبين أن غالبيتهم من الذكور الشباب، وأن مادة «المورفين» هي المتسبّب الأكبر في وفاة المتعاطين. هذا ما كشفت عنه مصادر أمنية لـ«القبس»، مؤكدة أن بين القتلى 3 من النساء و65 من الرجال من جنسيات مختلفة.
وشددت المصادر على أن مدمني المواد المخدرة من المراهقين خصوصًا، في تصاعد، وأن البلاد مستهدفة من قبل «مافيا» المخدرات الذين يسعون لجعل الكويت مركزًا لترويج وتخزين السموم. كما كشفت المصادر أن الفئة العمرية الواقعة بين 31 و40 عامًا هي الأكثر تسجيلاً لحالات الوفاة، جرّاء تعاطي الجرعات الزائدة من المواد المخدرة، وتلتها الفئة بين 41 إلى 50 عامًا، ثم الفئة من 21 إلى 30 عامًا، ورابعًا من 51 إلى 60 عامًا، وبيّنت أن الذكور هم أكثر الضحايا.
وطالبت المصادر وزارات التربية والشؤون والأوقاف والإعلام وغيرها بالاضطلاع بدورها المساند في التوعية والتأهيل وتبصير أبناء المجتمع بمخاطر هذه الآفة المُدمّرة.