عصابة تنفذ عملية سطو بمسدس "لعبة" في الأردن

مكتب البريد الذي تعرض لعملية السطو
المتهمان في عملية السطو
محكمة أمن الدولة
من مكان عملية السطو
4 صور

بدأت محاكمة عصابة نفذت عملية سطو مسلح على مكتب "بريد الضليل"، شمال شرق العاصمة الأردنية عمان، باستخدام مسدس "لعبة"، والتي وقعت الشهر الماضي.

وتتكون العصابة من ثلاثة متهمين بينهم امرأة.

وتمكنت هذه العصابة من سرقة مبلغ 23 ألف و500 دينار أردني، بالإضافة إلى مبلغ 900 دولار أمريكي، بعد أن تمكنوا من اقتحام مبنى مكتب البريد في المنطقة، باستخدام سلاح "لعـــــبة" عقب دخول زعيمهم مرتدياً ملابس نسائية

ويواجه أفراد العصابة الثالث، والذين تتفاوت أعمارهم في العشرينات، والموقوفون منذ شهر شباط/ فبراير الماضي، تهمة تشكيل عصابة بقصد التعدي على الأموال وارتكاب أعمال اللصوصية، إلا أنهم كانوا قد نفوا أمام القضاء هذه التهم الموجهة إليهم، غير أن لائحة الإتهام تكشف تفاصيل المخطط الذي جرى تنفيذه من قبل أعضاء العصابة الذي كان من بينهم موظف يعمل في مكتب البريد نفسه.

وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام المحلية في الأردن، أن لائحة الإتهام الموجهة إلى العصابة، تفيد بأن المتهمين كانت تربطهم علاقة صداقة وثيقة، وكانوا قد اتفقوا فيما بينهم على تشكيل هذه العصابة، لجني المال بطريقة غير مشروعة، عبر سرقة مكاتب البريد التي تعمل في مجال الحوالات المالية "ماني غرام mony gram"، وكانت عملية مكتب بريد الضليل، هي أولى عملياتهم، لكنهم وقعوا في قبضة الأجهزة الأمنية بعدها مباشرة.

وفي هذه العملية الأولى والأخيرة، قام المتهم الأول بارتداء ملابس سيدة "منقبة"، وتهديد الموظفين باستخدام سلاح "لعبــــة"، وسرقة المبالغ المالية لدى تلك المكاتب، وتنفيذاً لذلك فقد قام المتهمين بالتنسيق فيما بينهم، بحيث يعمل المتهم الثاني الذي يعمل موظف حوالات مالية لدى فرع مكتب بريد الضليل، على الاحتفاظ بمبلغ كبير من المال داخل الفرع، دون أن يقوم بتوريده إلى حساب الشركة لدى البنك حسب الأصول، وتضيف اللائحة قيام المتهم الثاني نفسه بإبلاغ المتهم الأول والمتهمة الثالثة بذلك لتنفيذ مخططهم في اليوم التالي.

وفي اليوم السابق لحادثة السطو المسلح "المزيفو"، في 6 شباط/ فبراير الماضي، تعمد المتهم الثاني، الإحتفاظ بالمبلغ المالي في الفرع المذكور، وفي مساء اليوم ذاته قام بإبلاغ المتهمين الأول والثالثة بذلك وتم الاتفاق على تنفيذ جريمتهم في صباح اليوم التالي، وقام المتهمين ولضمان نجاحهم في ذلك بتجهيز ملابس نسائية "نقاب لون أسود وحقيبة نسائية" لارتدائها بقصد التمويه والتضليل.

وكانت المفاجأة أن أفراد العصابة خلال التجهيز لعمليتهم، قاموا بشراء "مسدس لعبة"، حتى يستخدموه في تلك العملية، بقصد إيهام الموظفين بأنهم يحملون سلاحاً نارياً حقيقياً، وكان هدفهم فقط أثارة الرعب والفزع في نفوس الموظفين، دون الإضطرار إلى إيذاء أي منهم، وأن يتوجه المتهم الثاني "الموظف" إلى علمه بشكل طبيعي.

وفي صباح اليوم التالي، يوم العملية بتاريخ 7 شباط/ فبراير، توجه المتهمين الأول والثالثة بوساطة سيارة إلى مكتب البريد المطلوب، وقاموا بإزالة لوحات الأرقام عن المركبة، وارتداء النقاب والحقيبة، وعند وصولهما قام المتهم الأول بالدخول إلى المكتب للتأكد من خلوه من المراجعين متذرعاً بأنه يريد الاستفسار عن معاملة روتينية، وبقيت المتهمة الثالثة بانتظاره في المركبة، ولم يكن يتواجد داخل المكتب في ذلك الوقت سوى المتهم الثاني، بالإضافة إلى شاهد وسيدة تحمل الجنسية البنغالية، عندها قام المتهم بإخراج "المسدس اللعــــبة"، وأقدم على تهديد الموجودين، بما فيهم المتهم الثاني وشريكه في العملية، وتحت وطأة التهديد تمكن من سرقة مبلغ 23 ألف و500 دينار أردني، و900 دولار أمريكي، ومن ثم قام بأخذ هواتفهم الخلوية وإغلاق الباب عليهم بواسطة المفتاح، والفرار بواسطة المركبة وبرفقة المتهم الثالثة.

وتشير اللائحة إلى قيام المتهمة الثالثة بإخفاء المبلغ في منزلها بمنطقة "الرصيفة" بمحافظة الزرقاء، حيث جرى بعدها اكتشاف أمرهم وإلقاء القبض عليهم وبعد تفتيش منزل المتهمة الثالثة وبدلالتها تم ضبط مبلغ 22،321 ألف دينارو800 دولار داخل الحقيبة، وهو ما تبقى من المبلغ المسروق معترفين بارتكاب جريمتهم.