العسل يحول طالبة إلى مدير مشروع!

فروزان تفحص خلية نحل بمنزلها
أسرة التلميذة الأفغانية
جانب من تحضير العسل
3 صور

يعد العسل في أفغانستان علاجاً تقليدياً لكل شيء، لكنه أصبح بالنسبة إلى تلميذة أفغانية فرصة لإيجاد عمل، وإقامة مشروع صغير في بلد لا تتاح فيه لكثير من الفتيات فرص العمل. حيث حصلت فروزان قبل ثلاثة أعوام على قرض صغير، اشترت به خليتَي نحل، وتعلمت تربيته من مؤسسة "هاند إن هاند إنترناشونال"، وهي منظمة غير حكومية معنية بمكافحة الفقر.
ويجمع النحل الرحيق من الزهور التي تنمو قرب منزل فروزان، البالغة من العمر الآن 19 عاماً، في منطقة مارمل في إقليم بلخ شمال البلاد. وجمعت الفتاة في المرة الأولى 16 كيلوجراماً من العسل، ما أتاح لها رد القرض والاحتفاظ ببعض النقود أيضاً.
ولدى فروزان الآن 12 خلية نحل، وأنتجت العام الماضي 110 كيلوجرامات من العسل، ما مكَّنها من جمع 100 ألف أفغاني "1450 دولاراً" في بلد يبلغ نصيب الفرد فيه من الناتج الإجمالي المحلي نحو 600 دولار في المتوسط.
وقالت فروزان: القرية التي أعيش فيها قرية تقليدية، ولا يسمح للنساء بالعمل خارجها، لكن عندما بدأت العمل في هذا المجال، أدركت أنها مهمة سهلة، وأخبرت الناس عن تربية النحل، ثم تقبلوا الأمر. بحسب "رويترز".
وتريد فروزان، وهي حالياً في السنة النهائية من الدراسة في المدرسة، أن تدرس الاقتصاد، وتنمي مشروعها، وهو هدف ربما أصبح الآن ممكناً لها ولشقيقاتها الثلاث بسبب دخل المشروع.
وقالت: إن الاعتناء بعشرات الآلاف من النحل يمكن أن يتم بسهولة إلى جانب الدراسة والأعمال المنزلية، فضلاً عن ذلك فإن والدها إسماعيل، الذي يعمل مزارعاً مثل أغلب سكان المنطقة، يدعم مشروعها، قائلاً: كان حلمي أن تكون لي ابنة يمكنها أن تجد عملاً مثل هذا، وتصنع مستقبلاً لنفسها.
ويأخذ إسماعيل إنتاج ابنته من العسل كل عدة أسابيع إلى مزار الشريف عاصمة الإقليم التي تبعد أكثر من 50 كيلومتراً لكي يبيعه للمتاجر.