المغربية نوال المتوكل أول امرأة ترأس القارات

رغم اعتزال البطلة العالمية نوال المتوكل سباقات العدو إلا إنها لم تبتعد عن المجال الرياضي، فقد اختارتها اللجنة الأولمبية الدولية رئيسة للجنة التنسيق لدورة الألعاب الأولمبية 2016 في ريو دي جانيرو، لتكون بذلك أول امرأة في العالم، تعين في هذا المنصب الذي ستتولى من خلاله رئاسة فريق مكون من 17 شخصاً يمثلون القارات الخمس. وقد استطاعت المتوكل التي ولدت بمدينة الدار البيضاء عام 1962 أن تخط لها مساراً دولياً متميزاً، حيث تمكنت من إحراز الميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز في أولمبياد لوس أنجلس عام 1984، لتصبح أول امرأة عربية وأفريقية تحقق هذا الإنجاز.

تولت المتوكل العديد من المناصب خلال مسيرتها، بدءاً من منصب نائبة رئيس اتحاد ألعاب القوى المغربي عام 1992، لتصبح فيما بعد عضوة اللجنة الأولمبية المغربية عام 1993، كما عينها العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني، وزيرة للشباب والرياضة عام 1997، وذلك بعد عامين من تعيينها في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لألعاب القوى عام 1995، كما تقلدت نفس المنصب أي كوزيرة بنفس القطاع في عهد الملك محمد السادس.

أصبحت المتوكل عضوة في اللجنة الدولية الأولمبية عام 1998، ودخلت المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى عام 1995، وعينت رئيسة للجنة تقييم ملفات المدن المرشحة لاستضافة أولمبياد 2012. وهي أيضاً رئيسة الجمعية المغربية «رياضة وتنمية»، إلى جانب مهمّتها كسفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة يونسيف، وعضوة في اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1998، وقد تم انتخابها في اللجنة التنفيذية عام 2008.
وحازت البطلة الأولمبية على جائزة “فلو هايمان” لسنة 2003 من مؤسسة الرياضة النسائية الأميركية خلال حفل أقيم بمقر الكونجرس الأميركي بواشنطن، بمناسبة اليوم العالمي السابع عشر للفتيات والنساء الرياضيات، وتمنح هذه الجائزة كل سنة لشخصيات تنتمي لعالم الرياضة، كانت طوال مسيرتها الرياضية مثالاً يحتذى في الالتزام .

تقدير ملكي
لنوال المتوكل تقدير خاص في المغرب، حيث منحها العاهل المغربي محمد السادس وسام المكافأة الوطنية من درجة قائد في أغسطس 2004، واختارها ضمن الوفد الرفيع الذي قام بعرض ملف المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010.