قوارب الحياة في هولندا

6 صور
"يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر"، هذا مثل ينطبق جداً على كل أنهار هولندا، خاصة هذا العام مع الاحتفالات الزاخرة بالمحبة والحياة بمناسبة تنصيب الملك الجديد ويليام ألكسندر بعد أن تنازلت له والدته الملكة بيانريكس عن العرش. احتفالات هذا العام بعيد الملك الجديد استثنائية صنعت فرحاً بلون الربيع والبرتقال. فاللون البرتقالي عنوان احتفال في الأراضي المنخفضة يرمز لأصل الدولة الهولندية الذي ينتسب لبيت البرتقال أو أوراني باللغة النيرلاندية، وصادف يوم العيد جواً مشمساً ربيعياً خرج فيه الهولنديون ببهجة ليحتفلوا بالملك الهولندي الشاب وزوجته ماكسيما التي تحظى بشعبية كبيرة في هولندا.

المثير في الاحتفال هي الحياة التي تحملها القوارب وسط كل أنهار المدن الكبرى في أوروبا إلى جانب صخب الاحتفالات بكل الشوارع والأحياء الكبرى في المغرب تتردد كثيراً كلمة قوارب الموت كنية على الهجرة السرية التي تنشط على سواحل المغرب وتودي باستمرار بحياة شباب في مقتبل العمر وتدفن أحلامهم في البحر، لكن في هولندا القوارب هي قوارب حياة تمخر عباب ماء النهر وهي تحمل شباباً و شيوخاً وأطفالاً يأكلون ويشربون و يغنون احتفالاً بعيد ملكهم، القوارب مثل الدراجات الهوائية تقريباً والنزهات الهولندية هي نزهات على متن قارب للاستمتاع بجو الطبيعة وتغيير جو الأيام العادية. والقوارب إما تستأجر أو لها ملاك من الميسورين قد يحتفلون على متنها بكل مناسباتهم وفي عيد الملكة تصبح وسيلة أساسية للاحتفال وسط الأنهار تخلق الفرجة هي الأخرى وتتنافس في الاستعداد للاحتفال بالتجمل بالورد والإعلام وإكسسوارات باللون البرتقالي.

منظر القوارب الهولندية مثير للإعجاب لأنه يختزل الاحتفال بالحياة، حياة جعلت عيد الملك عيد الشعب أيضا له حرية ان يعبر عن فرحه وبهجته كما يشاء طيلة يومين من 29 و30 إبريل من كل عام، لكن هذا العام بطعم فريد لأنه إعلان عن عهد جديد بملك شاب وملكة شابة حينما قررت الملكة بيياتركس التخلي عن العرش بعد 33 سنة من الحكم لابنها، والذي قالت عنه إنه أهل للمسؤولية لخبرته العالمية العالية.