في واقعة حقيقية، لم تحدث حتى بأكثر الأفلام السينمائية تشاؤماً وإثارة التي تتحدث عن كوارث الرحلات الجوية، وبطريقة غريبة، لقيت مسافرة أمريكية حتفها بطريقة مأساوية، خلال رحلة على متن إحدى الطائرات التابعة لشركة "ساوثويست إيرلاين Southwest Airlines"، التي كانت متجهة من ولاية "نيويورك" إلى "تكساس" في الولايات المتحدة الأمريكية، مساء يوم الثلاثاء الماضي 17 نيسان/ إبريل 2018، وضجت بها مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل في جميع دول العالم.
وحول تفاصيل هذه الحادثة المأساوية، التي نقلتها وسائل الإعلام الأمريكية، بعد الإستماع إلى عدد من شهادات الركاب الذين كانوا مسافرين على متن هذه الرحلة، وعددهم 144 راكباً، أن الأمر كله بدأ بعد أن تعطل أحد محركات الطائرة، ما نجم عن ذلك انفجار المحرك في الجو، وجراء هذا الانفجار، كُسر زجاج نافذة الطائرة التي تجلس بجانبها المسافرة الضحية الوحيدة في هذه المأساة، "جينيفر أدريون"، البالغة ممن العمر 43 عاماً، والتي تعمل نائباً لمدير أحد البنوك في مدينة "ألباكركي" في ولاية "نيو مكسيكو"، وهي متزوجة وأم لابنين اثنين، حيث تسبَّب الأمر في انهيار الضغط داخل مقصورة الركاب، وسحب معظم جسد جينفر إلى فتحة النافذة.
وكانت صحيفة "واشنطن تايمز Washington Times" الأمريكية قد ذكرت أنه حين قام تيار الضغط بـ"شفط" جينيفر أدريون إلى فتحة النافذة، أسرع أحدُ الركاب إلى محاولة سحبها مجدداً للداخل، وظل ممسكاً بها طوال 12 دقيقة حتى استقرَّ الضغط ثانية وهبطت الطائرة اضطرارياً في "فيلادلفيا".
ووفق ما نشرت صحيفة "ذا صن The Sun" البريطانية، أنه بعد هبوط الطائرة اضطرارياً في فيلادلفيا، جرى على الفور نقل جينيفر إلى إحدى المستشفيات في الولاية، لكنها كانت قد توفيت فيه متأثرة بجروحها جراء الحادث.
يشار إلى أن "جينيفر" تعد أول حالة وفاة ناتجة عن حادث تتعرض له طائرة تجارية أميركية منذ قرابة 9 سنوات.
وأصدرت الهيئة القومية لسلامة النقل بالولايات المتحدة الأميريكية، بياناً عقب ما جرى توضح فيه تفاصيل الواقعة، وجاء فيه: "إن طائرة الـ(بوينغ 700-737) التي كانت في طريقها من نيويورك إلى تكساس، حين تعطَّل محركها وانفجر وهي محلِّقة في الجو، انهار الضغط داخل الطائرة وسحب معظم جسد الراكبة الضحية إلى فتحة في النافذة، أحدثها انفجارُ المحرك بسبب تسرُّب في الوقود كما يبدو".
ووفق ما ذكرت بعضُ وسائل الإعلام الأميركية الأخيرى، أنه قد يكون السبب وراء هذا الحادث المأساوي، مختلفاً، لا سيما أن الطيَّار سبق وقام بهبوط اضطراري أول في مدينة فيلادلفيا، لسبب ليس معروفاً إلى هذه اللحظة، وكشفت لقطات بثَّها أحدُ الركاب من داخل الطائرة أثناء وقوع الحادثة حالة الفزع التي عاشوها داخل الطائرة في تلك اللحظات، فيما ظهرت صورٌ أخرى لمحرك الطائرة وللنافذة التي سحبت الراكبة إليها بسبب تحطُّمها بالكامل.