"السياحة والتراث الوطني" تنال جائزة الشارقة الدولية للتراث

"السياحة والتراث الوطني" تنال جائزة الشارقة الدولية للتراث
برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للسعودية
صون التراث وتوثيقه
4 صور

تكريماً لجهودها الناجحة في صون عناصر التراث الثقافي، وإيجاد بيئة حاضنة لاستدامة التراث الثقافي العربي، وضمان انتقاله إلى الأجيال القادمة، والتعريف بالتراث الإنساني، حصلت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ممثلة في برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للسعودية على جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي في فرع أفضل الممارسات في صون التراث الثقافي العربي، التي تمنح من معهد الشارقة للتراث بالإمارات. وسيتم تسليم الجوائز في دورتها الثانية إلى الفائزين في حفل يقام في مقر المعهد، الأحد 29 إبريل 2018.
وتكرِّم الجائزة "الكنوز البشرية الحية"، وتدعم الدور الفاعل للرواة الحاملين للروائع الأدبية الشفهية، والمعارف التراثية، والمهارات الحرفية في الحفاظ على التراث الثقافي للإنسان وضمان ديمومته، كما تعمل على تقدير مختلف الجهود المبذولة على الصعيد المحلي والعربي والدولي في مجال صون التراث وتوثيقه، والتجارب الناجحة في سبيل ضمان استمراره، وبث روح التنافس العلمي النظري والتطبيقي بين المهتمين والعاملين في مجال البحث العلمي والميداني في حفظ التراث وتدوينه.
يشار إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للسعودية يهدف إلى تحقيق الحماية والمعرفة والوعي، والاهتمام والتأهيل، والتنمية لمكونات التراث الثقافي الوطني، وجعله جزءاً من حياة وذاكرة المواطن، والتأكيد على الاعتزاز به، وتفعيله ضمن الثقافة اليومية للمجتمع، وربط المواطن بوطنه عبر جعل التراث عنصراً معاشاً، وتحقيق نقله نوعية في العناية به، وربط ذلك بصناعة السياحة، بما يسهم في التنمية الاقتصادية الشاملة.
واعتمدت الدولة لبرنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري للسعودية، الذي قدمته الهيئة قبل أربعة أعوام، وجرى تمويله ضمن برامج التحول الوطني 1 و2، ما يقارب خمسة مليارات ريال، ويتضمن إنشاء 18 متحفاً في مناطق مختلقة من البلاد، وقد أنجزت المجموعة الأولى، وتم الشروع في تجهيزها، وبعضها الآخر تمَّت ترسيته للبدء في إنشائه، كما يشمل البرنامج تهيئة 80 موقعاً تراثياً، وفتحها للزوار على امتداد مناطق السعودية، وإعادة ترميم 18 قرية وبلدة تراثية، وتهيئتها لاستقبال الزوار، واحتضان أنشطة اقتصادية، وضيافة ذات طابع محلي، يعمل فيها أبناء المنطقة، ويمارسون من خلالها أعمالهم في المنشآت الصغيرة، أو المتوسطة التي يمتلكونها، إضافة إلى افتتاح 17 مركزاً للحرفيين، تكون بمنزلة الحاضنة لتطوير أعمالهم، والمعامل لإنتاجهم، ومنافذ للبيع.
وتعمل الهيئة مع شركائها بعد تسجيل المواقع الأربعة الأولى في قائمة التراث العالمي "مدائن صالح في العلا، حي الطريف في الدرعية، جدة التاريخية، والنقوش الصخرية في جبة والشويمس بحائل" لاستكمال ملفات تسجيل ستة مواقع إضافية، كما يتم تأهيل 20 موقعاً مهماً من مواقع التاريخ الإسلامي في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وتهيئتها للزيارة والتعلم، ومعايشة القصص الحقيقية للسيرة النبوية المبنية على التوثيق الشرعي والتاريخي الصحيح.