من الطبيعي أن يخرج أطفالك وأصدقاؤهم للعب في المنطقة المحيطة بالمنزل، وقد يتعرَّضون إلى المضايقة من قِبل إحدى الجارات. اختصاصية التربية السلوكية إيمان كامل تدلك على التصرف الأفضل في هذه الحالة.
أولاً: التمسي لها العذر فقد تكون في حالة نفسية لا تحتمل فيها الأصوات المزعجة، وشغب الأطفال، ولعبهم أمام منزلها.
ثانياً: ضعي نفسك مكانها فقد يكون هذا وقت راحتها، وأطفالك بلعبهم أزعجوها، أو قد تكون مريضة.
ثالثاً: لا تندفعي لمشاجرتها؛ بهذا أنت تفاقمين من حجم المشكلة.
رابعاً: لا تعانديها وتجعلي أطفالك يُكملون لعبهم، فأنت بذلك تعلِّمينهم عدم احترام رغبات غيرهم، بل بالعكس عليك أن تخبريهم بأن يلتزموا الهدوء، احتراماً لجارتهم، ولا ترددي"سأفعل بجارتنا كذا وكذا؛ لأنها صرخت عليكم"، فأنت بذلك تعلُّمينهم عدم احترام الكبير، وسيأتي يومٌ يتطاولون فيه على الجار وعليك أنت.
خامساً: اجعلي جارتك تخجل من فعلتها فلا تكررها، وذلك باعتماد اللين والسلوك الحسن، فالنبي الكريم كان لديه جار يضع القمامة أمام بيته كل يوم، وعندما غاب هذا الرجل، سأل عنه فوجده مريضاً، فذهب لزيارته، لذا اجمعي أبناءك وخذي بعض الحلوى، واذهبي إلى بيت جارتك ليعتذروا لها.
سادساً: هناك أولاد يقومون بإزعاج جيرانهم على سبيل المزاح، كأن يدقوا أجراس المنازل ويفروا هاربين، أو يقوموا بضرب الكرة مراراً وتكراراً بأبواب البيوت أو النوافذ، علِّميهم أن اللعب غايته المرح لكن ضمن حدود معينة.