60 ألف سعودي يتقدمون للتبرع بخلاياهم الجذعية

تستخدم في معالجة عديد من الأمراض
60 ألف سعودي يتقدمون للتبرع بخلاياهم الجذعية
3 صور

تعرف تقنية العلاج بواسطة زراعة الخلايا الجذعية، بأنها من أحدث التقنيات الطبية المتقدمة، وتستخدم في معالجة عديد من الأمراض، خاصة تلك الناتجة عن نقص المناعة المكتسبة.
وفي إطار ذلك، كشف الدكتور محسن الزهراني، استشاري أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض ومدير السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، عن عدد السعوديين الذين انضموا إلى السجل السعودي للتبرع بالخلايا الجذعية، مشيراً إلى أن العدد وصل إلى أكثر من 60 ألف مواطن ومواطنة، وجميعهم على أهبة الاستعداد للتبرع بالخلايا الجذعية في حال حصول التطابق مع مريض محتاج، مبيناً أن عدد مَن تبرعوا حتى الآن وصل إلى أكثر من 20 شخصاً، تمَّت الاستفادة من خلاياهم لعلاج المرضى المحتاجين. بحسب المواقع لمحلية الإخبارية.
وأكد الزهراني، أن "الخلايا الجذعية"، هي الخلايا الأم المكوِّنة والمنتجة لجميع الخلايا البالغة في أنسجة جسم الإنسان، وفي النخاع العظمي الموجود في عظام الجسم، وهي المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم، وتجديدها باستمرار طيلة حياة الإنسان، مشيراً إلى أن أي خلل، أو مرض في النخاع العظمي قد يؤثر في الخلايا الجذعية وفي إنتاج خلايا الدم.
وأوضح أن زراعة النخاع العظمي، أو زراعة الخلايا الجذعية، هي طريقة علاجية طبية، يتم فيها نقل الخلايا الجذعية، إما من المريض نفسه، أو من متبرع آخر لعلاج عدد من الأمراض، منها "سرطان الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية، وأمراض فشل النخاع العظمي، وبعض أمراض الدم ونقص المناعة الوراثية.
وبيَّن الزهراني، أن هناك طريقتين للتبرع بالخلايا، الأولى عن طريق الدم بعد إجراء الفحوص اللازمة، والتأكد من سلامة وصحة المتبرع، حيث يأخذ المتبرع جرعات من العلاج المحفز للخلايا الجذعية لزيادة عدد الخلايا الجذعية في مجرى الدم، ويأخذ هذا المحفز حقناً تحت الجلد لمدة أربعة إلى خمسة أيام، بعدها يتم سحب الدم من المتبرع، وفصل وتجميع الخلايا الجذعية من مجرى الدم، وإعادة الدم إلى الجسم باستخدام جهاز فصل الخلايا، وتستغرق هذه الطريقة من ثلاث إلى خمس ساعات، ويمكن للمتبرع الأكل والشرب ومشاهدة التلفاز، أو القراءة خلال العملية، مشيراً إلى أن المتبرع قد يشعر بصداع، أو آلام في العظام، أو العضلات بعد أخذ الحقن، وتختفي هذه الأعراض بالتدريج بعد عملية التبرع، ويعود المتبرع إلى وضعه الطبيعي خلال يوم، أو يومين بعد التبرع، وتمثل هذه الطريقة أكثر من 80% من عمليات التبرع.
أما الطريقة الثانية للتبرع فتكون عن طريق النخاع العظمي، وهي عملية جراحية، يتم فيها تخدير المتبرع لكيلا يشعر بألم أثناء العملية، ثم يتم إدخال إبرة في عظم الحوض الخلفي، ويسحب عن طريقها النخاع العظمي، وتستغرق عملية تجميع أو سحب النخاع العظمي من 30-40 دقيقة، وتتطلب بقاء المتبرع في المستشفى لمدة يوم واحد.