عُقد لقاء تعريفي لمشروع مدينة مكة الذكية للأغذية، في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة مساء الاثنين، بحضور مدير عام التخطيط والميزانية ومساعد الأمين لتنمية الاستثمارات، بأمانة العاصمة المقدسة المهندس نزار شيبي، وعدد من المسئولين في الجهات الحكومية ورجال الأعمال.
ويحقق مشروع مدينة مكة الذكية للأغذية، أهداف خمس جهات حكومية، هي: "وزارة الحج والعمرة، ووزارة الشئون البلدية والقروية، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية"، علاوة على مبادرات إمارة مكة المكرمة، وأمانة العاصمة المقدسة، إضافة إلى الغرفة التجارية الصناعية بمكة.
ويركز المشروع على دعم المبادرات الرائدة وتطويرها لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، 2030، التي تسعى جميع الجهات إلى ترجمتها وتنفيذها خلال فترة زمنية وجيزة.
وقال مدير عام التخطيط والميزانية بأمانة العاصمة المقدسة، ونائب مساعد الأمين لتنمية الاستثمارات، نزار شيبي، في الحفل التعريفي بمشروع مدينة مكة الذكية للأغذية، بالعكيشية، المُنعقِد بمقرّ الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة: "مكة لديها الاستعداد الكامل لتحقيق إحدى مبادرات التحول البلدي المنبثق من برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية 2030، الذي أطلقته وزارة الشئون البلدية والقروية ضمن منظومة تطبيق مفاهيم المدن الذكية، وذلك من خلال إنشاء أول مدينة ذكية على مستوى الشرق الأوسط، وفقَ مواصفات عالمية وتقنيات حديثة".
وأضاف: "تساهم الأمانة في تشجيع المستثمرين على تنفيذ المشروعات الاستثمارية بعد إجراء الدراسات المتعلّقة بتنمية الاستثمارات البلدية، في ضوء خُطط التنمية ودراسة الجدوى الاقتصادية للمشروعات الاستثمارية، وتأثيرها على الحركة الاقتصادية للعاصمة المقدسة".
جديرٌ بالذكر أن مدينة مكة الذكية للأغذية، التي لا تبعد عن الحرم سوى ثمانية كيلومترات، تضم 11 مكونًا شاملاً لكل مفاهيم المدن الذكية، من خلال نقل أسواق الدواجن والخضار والفاكهة وسوق السمك، من مقرِّها الحالي "الكعكية" إلى تسع صالات مجهّزة بكل التقنيات الحديثة.
وتضمّ كذلك مطاعمَ ذات مستويات مختلفة، لتناسب مُرتاديها، ومُجمّعًا تجاريًّا متعدد الخدمات، وصالات مخصصة لإدارة تجارة الجملة وتغذية السوق منها.
ويتيح المشروع أكاديمية للطهي ومعهدًا للتدريب الهندسي، ضمن نطاق الفعاليات، علاوة على استحداث منطقة ترفيهية لمرتادي المدينة، تُعنى بإنشاء مقاهٍ وشقق فندقية وقاعات عرض واحتفالات، إضافة إلى تصميم محطات حديثة لاستقبال الحُجّاج والمعتمرين المسجلين في برنامج مزارات الحج والعمرة، وتستهدف تلك المحطات الأُسَر المُنتِجة لعرض المنتجات المحلية لضيوف الرحمن.